طهران ـــ الأخبار
انتَخب أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران، بغالبية الأصوات أمس، آية الله الشيخ علي المشكيني رئيساً للمجلس، والشيخين أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد يزدي نائبين للرئيس، فيما اختير دري نجف آبادي وأحمد خاتمي كمقررين لجلسات المجلس.
وكرس هذا الانتخاب آية الله المشكيني للدورة الرابعة على رأس هذا المجلس، الذي يعتبر من أهم المؤسسات الدستورية المعنية بالإشراف على أداء المرشد وسياساته والتمديد له أو عزله، بحسب الدستور الإيراني.
ولم تكن النتائج خارج التوقعات إذا ما نظرنا إلى نتائج انتخابات مجلس الخبراء، التي اكتسح فيها المحافطون غالبية المقاعد.
أما في الدلالات السياسية، فإن انتخاب المشكيني يشير الى أن المجلس لا يزال على خط التيار المحافظ، الذي تربطه علاقات طيبة مع المرشد آية الله علي خامنئي.
كما إن مجيء رفسنجاني المقرب من الإصلاحيين نائباً للرئيس هو تكريس لدوره وموقعه في أهم مؤسستين، أي مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يرأسه، ومجلس الخبراء.
أما انتخاب يزدي فيعتبر كأنه في الطرف المقابل لرفسنجاني، بمعنى أن موقع نائبي الرئيس تم توزيعهما مناصفة بين تيارين أو وجهتي نظر متعارضتين نسبياً. ففي حين ينتمي رفسنجاني إلى الإصلاحيين، يتميز يزدي بأنه المنظّر والقائد الفعلي المدبّر للتيار المحافظ في البلاد.
وبهذه المناسبة، وجّه‎‎‎‎ خامنئي رسالة‎‎ تلاها رئيس‎ مكتبه‎‎ ‎ محمدي‎ كلبايكاني‎ أمام المجلس، جاء فيها ان‎ «تشكيل‎ الدورة‎‎ الرابعة لمجلس‎ خبراء القيادة،‎‎‎ خطوة ناجحة أخرى‎ قام‎ بها الشعب‎ الإيراني‎ العظيم‎ استمراراً لنجاحاته‎ في‎ مختلف‎ المجالات».
‎ وفي‎ جانب‎ آخر من‎ رسالته‎‎، قال خامنئي‎‎ «إن‎ النظام‎ الإسلامي الذي‎ يمثل‎ أنموذجاً جديداً للسيادة‎‎ الشعبية الدينية‎‎ قدّم‎ نهجاً جديداً للبشرية يصون‎ حياة‎‎ الناس‎ من‎ آفات‎‎ الأنظمة التي‎‎ بنيت على الاستبداد الفردي‎ والحزبي‎ أو المنبثقة‎ عن‎ نفوذ الناهبين‎‎ لثروات‎ الشعوب».‎
أما المشكيني، فقال من جهته إن «الشعب‎ الإيراني‎‎ لن‎‎ يتخلى عن حقه‎ المشروع في‎ استخدام‎ الطاقة‎‎‎ النووية لأغراض‎ سلمية بحتة‎‎ قيد أنملة».