اعتقلت شرطة مكافحة الشغب البحرينية عشرة أشخاص خلال اشتباكات مع متظاهرين أول من أمس في عدد من القرى الشيعية في المملكة.ووقعت أعنف الاشتباكات في قرية سترة جنوبي المنامة، حيث أغلق أكثر من مئة متظاهر الطرق في القرية وأشعلوا النيران.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة متظاهرين اثنين على الأقل نتيجة استنشاق الغازات المسيلة للدموع، التي لجأت الشرطة إلى استخدامها، فيما أصيب رجل شرطة بجروح طفيفة بعد تعرضه للرشق بحجر.
وكانت الموجة الجديدة من الاشتباكات قد بدأت في قرية أبو صيبع غربي المنامة على خلفية اعتقال السلطات البحرينية لأحد شبان القرية يوم السبت الماضي.
وكان الشاب رضي علي رضي، قد اعتقل من منزله للاشتباه في مشاركته في أعمال شغب في قرية بني جمرة المجاورة في وقت سابق، حيث تعرضت شرطة مكافحة الشغب لهجوم بالقنابل الحارقة (مولوتوف).
ودفع هذا الاعتقال ذوي الشاب وأصدقاءه إلى تنظيم تظاهرة في اليوم نفسه أمام مدخل القرية للمطالبة بإطلاق سراحه. وحاول أفراد أسرته رؤيته في قسم الشرطة، إلا أنهم مُنعوا وأُبعدوا عن القسم من دون إبلاغهم بسبب اعتقاله.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية، في بيان لها، أن اعترافات جرى الحصول عليها عقب حملة اعتقالات في الآونة الأخيرة كشفت وجود خلية سرية تهدف إلى زعزعة استقرار مملكة البحرين وتقويض أمنها. وكانت الاشتباكات قد نشبت بين الشرطة والمتظاهرين أوائل الشهر الجاري عقب اعتقال المعارضَين الأمين العام لحركة الحق حسن مشيمع ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة، اللذين أُفرج عنهما بعد ذلك عقب توجيه اتهامات إليهما تتضمن تعريض أمن البلاد للخطر، وهي التهمة التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عشر سنوات.
(د ب أ)