في إشارة إيجابية إلى إمكان عودة العلاقات الطبيعية بين الرياض ودمشق، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لحضور القمة العربية في العاصمة السعودية الشهر المقبل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).وقالت وكالة “سانا” إن الأسد تلقى رسالة من الملك السعودي حملها له وزير الدولة السعودي عبد الله الزينل، الذي وصل إلى دمشق أول من أمس، تضمنت دعوة إلى حضور القمة، من دون أن تذكر “سانا” إذا كان الأسد سيلبي الدعوة أو لا.
وشهدت العلاقات السورية ــــــ السعودية تدهوراً بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي كان يحمل الجنسية السعودية.
في هذا الوقت، بدأ رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أمس زيارة لدمشق، تستمر ثلاثة أيام، يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين السوريين “حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة وتقوية الرؤية المشتركة بين أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي”.
ويتطرق بدوي في محادثاته، إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة المخاوف الإسلامية من الحفريات التي تقوم بها إسرائيل بالقرب من المسجد الأقصى.
وفي هذا السياق، أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أمس أن “إنهاء الاحتلال وتحقيق المصالحة الوطنية كفيلان بخروج العراق من الحالة الراهنة والحفاظ على وحدته أرضاً وشعباً”.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الشرع في دمشق مع وفد يمثل شيوخ عشائر الأنبار والموصل في العراق برئاسة الشيخ عبد الله الشويش، الذي يرأس مجلس عموم عشائر الفلوجة.
وذكرت وكالة “سانا” أن الشرع جدد خلال اللقاء “التزام سوريا مساعدة العراق الشقيق” على تحقيق هذه الأهداف.
أما المتحدث الرسمي باسم الوفد العراقي، محمود محمود لطيف، فقال إن مباحثات الوفد مع نائب الشرع “شملت مسألة العراق والظرف الراهن وعملية إنهاء الاحتلال”.
(د ب أ، رويترز)