دعا وزراء خارجية سبع دول اسلامية اجتمعوا في العاصمة الباكستانية اسلام اباد امس، الى حل الأزمة “الخطيرة” بشأن برنامج ايران النووي بالطرق الدبلوماسية، فيما رأى رئيس الحكومة الباكستانية شوكت عزيز ضرورة بذل جهود جماعية للحفاظ على سلامة لبنان وسيادته.وجاء في البيان الختامي للاجتماع الذي حضره وزراء خارجية باكستان والسعودية وتركيا وماليزيا وإندونيسيا ومصر والأردن، الى جانب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 عضواً، اكمل الدين احسان اوغلو، ان “الوزراء ناقشوا بقلق عميق التصعيد الخطير للتوتر خاصة بشأن برنامج ايران النووي”.
وأكد البيان، الذي تلاه وزير الخارجية الباكستاني خورشيد كاسوري، ضرورة “حل كل المسائل من خلال الدبلوماسية، وعدم اللجوء الى استخدام القوة”.
وأشار البيان الى ضرورة “تخفيف التصعيد بدلاً من تأزيم الوضع في منطقة الخليج. ويجب على كل الدول العمل من اجل تحقيق هذا الهدف”.
وعقد هذا الاجتماع بهدف الإعداد لقمة اسلامية تهدف الى انهاء الاضطرابات في الشرق الأوسط قد تعقد في مكة.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز، قد ابلغ الوزراء السبعة بأن السلام في الشرق الأوسط يعتمد على ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. ودعا الى اتخاذ موقف موحد ضد التيارات الراديكالية.
وقال عزيز للوزراء في مستهل الاجتماع، إن “السلام الدائم في الشرق الاوسط يتطلب حلاًّ مشرّفاً بإقامة دولة فلسطينية على أساس العدل والمساواة والواقعية تماشياً مع رغبات الشعب الفلسطيني”.
وتابع عزيز: إن حكومة الوحدة الفلسطينية ستساهم في احراز تقدم نحو اقامة دولة ذات سيادة تتوافر لها مقومات البقاء. وأشار عزيز أيضاً الى أن الشعب العراقي يجب ان يصار إلى “تمكينه من تقرير مصيره بنفسه” وأن الأمر بحاجة الى بذل جهود جماعية للحفاظ على سلامة لبنان وسيادته.
وقال عزيز إن النزاع حول البرنامج النووي الايراني يجب ان يحل سلمياً ويجب تجنّب اللجوء الى القوة، مضيفاً أن العالم الاسلامي في حاجة الى تبنّي نهج كلي لمواجهة مشاكله والعوامل الخارجية التي تواجهه، وأن على الدول الاسلامية أن تحاول سد الفجوة بين الاسلام والغرب.
وقال عزيز، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه، “الامر يحتاج الى استراتيجية مشتركة لمكافحة الراديكالية والتطرف”.
(رويترز، أ ف ب)