واشنطن ـــ عمر أحمد
يشارك عدد من “الليبراليين الجدد” مع مجموعة من خبراء الاستخبارات الإسرائيليين والمحافظين الجدد الموالين لإسرائيل في مؤتمر بعنوان “القمة الإسلامية الإصلاحية”، في مدينة سانت بتسبيرغ في ولاية فلوريدا يومي الرابع والخامس من شهر آذار المقبل.
ويهدف المؤتمر، كما يقول بيان المنظمين، إلى “إعادة تفسير القرآن” و“علمنة الإسلام”، وبحث أسباب تحول “ثقافات الشرق الأوسط من الانفتاح خلال العصور الوسطى إلى مجتمعات دينية في الوقت الحالي”.
وتضم قائمة منظمي المؤتمر عدداً من أبرز منظري المحافظين الجدد العاملين في معهد “أميركان انتربرايز”، ممن يساهمون في حملة التحريض والعداء للقضايا العربية العادلة وحث الولايات المتحدة على تبني سياسة تغيير الأنظمة وتغيير المناهج الدراسية والتعليمية في المنطقة تحت شعار “إصلاح العقيدة الإسلامية”. ومن بين هؤلاء مايكل ليدين، الذي كان مستشاراً في وزارة الدفاع الأميركية في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان، ورئيس مركز الدراسات الأمنية فرانك غافني.
وإلى جانب هؤلاء، تشارك في تنظيم المؤتمر “المؤسسة الأوروبية للديموقراطية”، وهي الذراع الأوروبية لـ“مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية” الأميركية الموالية لإسرائيل، التي تأسست بعد يومين فقط من هجمات 11 ايلول. وهي، إلى جانب مؤسسة “ميميري” الصهيونية، تقوم بملاحقة كل من يناهض إسرائيل وسياسة الهيمنة الأميركية ــــــ الإسرائيلية في المنطقة، وخصوصاً من الصحافيين والكتاب.
ويعقد على هامش مؤتمر “الإسلام العلماني”، في المكان نفسه، مؤتمر يتناول دور الاستخبارات في تدشين حركات فكرية مناهضة لتنامي الحركات الإسلامية في العالم، ويشارك فيه عدد من قادة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية السابقين ممن نظموا مؤتمراً أخيراً بعنوان “قمة الاستخبارات” عن الموضوع نفسه. ومن بين المشاركين العقيد الإسرائيلي عوديد شوهام، وخبير الاستخبارات الإسرائيلي الأصل ألون تسيفي.
وقال البيان الصحافي الخاص بمؤتمر الإسلام العلماني “إن المؤتمر سيناقش التفسيرات العلمانية للإسلام، وأهمية توسيع مساحة النقد والحاجة لنقد القرآن”.
ومن بين المشاركين في المؤتمر، وجوه علمانية بارزة داخل العالم الإسلامي، وخارجه, وبعضهم تحول عن الإسلام وتخصص في مهاجمته.