strong>طهران تتمسك بحقها في التخصيب وتتوعد بضرب الولايات المتحدة في أي مكان
تمسّكت إيران بموقفها في شأن برنامجها النووي، مؤكدة رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم، غداة اجتماع الدول الست الكبرى (5+1) في لندن للبحث في قرار جديد ملزم ضد طهران، فيما أعلنت فرنسا أن هناك «احتمالاً كبيراً» بأن تتفق الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي «بسرعة» على قرار ثان في شأن إيران يترافق مع عقوبات اقتصادية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس لشبكة «ال سي اي» التلفزيونية الفرنسية إن «هناك فرصة كبيرة بأن نتوصل جميعنا من روس وصينيين وأميركيين وبريطانيين وفرنسيين بسرعة إلى اتفاق على قرار ثانٍ ينص على عقوبات اقتصادية».
غير ان بكين رفضت ان تؤكد امس ما إذا كانت ستدعم فرض عقوبات جديدة ضد ايران في اطار جهود دولية لوقف برنامج ايران النووي، واكتفت بتأكيد ضرورة حل النزاع سلمياً.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية كين غانغ إن «موقفنا لم يتغير وهو أننا ندعو الى حل للمسألة النووية الايرانية من خلال المفاوضات والطرق السلمية»، مضيفاً ان «العقوبات ليست هدفنا النهائي».
وتابع كين «مهما كانت الاجراءات المتخذة في مجلس الامن الدولي، فيجب ان تؤدي إلى التوصل إلى حل مناسب للمسألة النووية من خلال الطرق الدبلوماسية والمفاوضات».
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي، إن الخطوات التي تقوم بها الولايات المتحدة وإيران للحيلولة دون تسوية المشكلة النووية الإيرانية بالوسائل العسكرية غير كافية. وأضاف «يجب على المجتمع الدولي أن يبذل كل ما في وسعه للحيلولة دون نشوب حرب في إيران».
ومن جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، إن إيران «تخطئ خطأ كبيراً في حساباتها» بتحديها مطلب الأمم المتحدة وقف برنامجها النووي. وأضاف، في مؤتمر صحافي، إن «تصريحات ايران تبعث على أشد القلق لأنها مرة أخرى تشير إلى أنها تريد تحدي المجتمع الدولي».
وحث بلير قادة العالم على البقاء صفاً واحداً فيما يخص إيران. وقال «كلما ازددنا حزماً، زادت فرصة حصولنا على النتيجة المرجوة. أيّ علامة ضعف ستكون قاتلة تماماً».
وفي المقابل، جدد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي رفض بلاده تعليق تخصيب اليورانيوم. وقال، على هامش مؤتمر في شأن اميركا اللاتينية، إن «الاوروبيين قدموا إلينا لائحة من المقترحات التي يعدون فيها بمساعدة إيران على انتاج محطات نووية ويطلبون في المقابل وقف التخصيب وهذا غير قانوني وغير مشروع، ولن يتحقق أبداً».
وحذّر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفسنجاني، من موقف الولايات المتحدة ، قائلاً «علينا ان نكون اكثر حذراً، فإنهم (الاميركيون) مثل نمر جريح ويجب عدم الاستهانة بهم». ودعا إلى العمل لتعبر «سفينة الثورة» فترة التوتر الناتجة من البرنامج النووي.
الا أن السفير الإيراني في موسكو غلام رضا انصاري قال، في مؤتمر صحافي في موسكو بمناسبة ذكرى الثورة الاسلامية عام 1979، «اذا ارتكب الاميركيون خطأ مهاجمتنا، فإنني متأكد من أن الشعب الايراني سيلقنهم درساً. يمكننا تقديم رد مناسب ولائق وليس لدي أي شك أن إيران سترد مباشرة بعد أي هجوم» محتمل يشنه الاميركيون، مضيفاً «لن نحصر أنفسنا جغرافياً في هذا الرد (العسكري)، فقد يحصل في أي مكان».
في غضون ذلك، قال‎‎ برويز داودي، النائب‎ الاول للرئيس‎ الايراني محمود احمدي نجاد، ‎إن‎‎ علماء ايران «تمكنوا من تخصيـب‎ يورانيوم‎‎ بـنقاوه‎‎ 5.3 في المئة العام الماضي‎‎ وقاموا بتثبيته‎ في 11 شباط العام‎ الجاري»،‎ مضيفـاً ان‎‎ ايـران سـتبـدأ مـرحلـة‎ الانتاج‎ الصناعي‎‎ في القريب‎ العاجل‎.
‎في مجال آخر، نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن مسؤول عسكري في شمال شرق ايران قوله إن القوات المسلحة الايرانية قتلت الاثنين ثلاثة مسؤولين في الحزب الانفصالي الكردي الايراني بيجاك القريب من حزب العمال الكردستاني (في تركيا).
(ا ف ب، يو بي آي، رويترز، ارب نيوز)