أعلن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سوريا، علي صدر الدين البيانوني، رفض جماعته والمعارضة السورية عموماً التدخل العسكري في سوريا.وأبلغ مصدر في مكتب البيانوني، وكالة “يونايتد برس إنترناشونال” أمس، أن المراقب العام استقبل في مكتبه في العاصمة البريطانية لندن وفداً من وزارة خارجية إحدى الدول الأوروبية (لم يرغب الكشف عن هويته)، و“شدد أمامه على أن الإخوان المسلمين السوريين وتحالف إعلان دمشق وجبهة الخلاص الوطني في سوريا اللذين يضمان معظم أطياف المعارضة من شتى الاتجاهات السياسية والفكرية ترفض أي تدخل عسكري أجنبي في سورياوأضاف المصدر أن البيانوني أكد للوفد، الذي التقاه أول من أمس، على أن الدور الأوروبي “هام جداً في الضغط على النظام لإحداث تغيير حقيقي في سياساته الداخلية”، موضحاً “أن البديل الذي نطالب به وطني ديموقراطي منفتح على المجتمع الدولي ويؤمّن الاستقرار في المنطقة، لأن استمرار النظام الحالي بسياسات القمع والفساد والاستبداد سيزيد الاحتقان داخل المجتمع السوري ويفرخ الإرهاب داخل سوريا وخارجها”.
كما أكد البيانوني للوفد أيضاً أن الإخوان المسلمين في سوريا “يريدون دولة مدنية، قيمها الأساسية مستمدة من المرجعية الإسلامية، التي تتفق مع القيم الإنسانية للحضارة الغربية والديموقراطية”، نافياً لوفد وزارة خارجية البلد الأوروبي أن تكون الدولة التي يدعو إليها الإخوان المسلمون “ثيوقراطية”، مؤكداً على أن “لا سلطة لرجال الدين على الدولة، وإنما السلطة لبرلمان منتخب يمثل الشعب”.
من جهة ثانية، طرح عضو الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سوريا، التي يقودها نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام، المعارض الكردي صلاح بدر الدين، “مبادرة كردية” تهدف إلى لقاء “التعارف والمصالحة والتنسيق بين جميع أطياف وأفراد ومسميات المعارضة الوطنية السورية في الداخل والخارج للوصول إلى ميثاق وطني ملزم وبرنامج سياسي مشترك وصيغة تنظيمية واقعية مناسبة”.
وقال بدر الدين، في مقابلة مع “يو بي اي” عبر الهاتف أمس، “إننا في المكون الكردي الوطني... طرحنا هذه المبادرة بعد أن توصلنا إلى قناعة بعدم قدرة طرف معارض واحد بمفرده على إحداث التغيير المطلوب وإنجاز المهمات من أجل سوريا الجديدة المنشودة وأن التغيير لن يتم إلا عن طريق التعاون بين جميع أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج”.
ولم يستبعد المعارض الكردي إمكان عقد لقاء مع التجمع القومي الموحد، الذي يقوده نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد. وقال “أنا شخصياً، بحكم موقعي، سأطالب جبهة الخلاص بالالتزام بهذا الموقف في اجتماعنا المقبل بعد أسابيع قليلة”.
(يو بي آي)