القاهرة ــ خالد محمود رمضان
يعقد مجلس وزراء الخارجية العرب اجتماعاً بعد غد في مقرّ الجامعة العربية في القاهرة، لإقرار جدول أعمال القمّة العربية المقرّر عقدها في الرياض نهاية آذار المقبل.
وأوضحت مصادر مصريّة مسؤولة، لـ«الأخبار»، أنّ الأمين العام للجامعة، عمرو موسى، سيعرض أمام الاجتماع ملخّصاً للجهود والمساعي التي قام بها على مدى الأشهر القليلة الماضية لحلّ الأزمة اللبنانية، والاتصالات التي قام بها مع العديد من الأطراف الإقليمية والعربية والمحلّية في هذا الإطار.
وكانت أعمال الدورة العادية لمجلس «الجامعة» قد انطلقت أوّل من أمس باجتماع على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ممثّل تونس الحبيب كعباش، لمناقشة مشاريع بنود جدول أعمال المجلس الوزاري الأحد المقبل، الذي يتضمّن عشرين بنداً تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك.
ويتضمّن «جدول الأعمال» المشروع المُقترح لأعمال «قمّة الرياض» المقبلة، إضافةً إلى تقرير عمرو موسى عن متابعة تنفيذ القرارات بين الدورتين وحثّ الدول العربية على سرعة استكمال إجراءات التصديق على النظام الأساسسي لمجلس «الأمن والسلم العربي» الذي أقرّته «القمة» الأخيرة في السودان.
ومن المقرّر أن يدخل إنشاء المجلس حيّز التنفيذ بعد إيداع سبع دول وثائق التصديق، علماً بأنّه لم تودع سوى سوريا فقط، وهناك بلاغات من ستّ دول عربية بأنّها في طريقها للتصديق عليه.
كما يتضمّن جدول الأعمال تطوّرات القضيّة الفلسطينية والصراع العربي ــــــ الإسرائيلى وخصوصاً تفعيل «مبادرة السلام» العربيّة، إلى جانب متابعة تطوّرات القدس والاستيطان و«جدار الفصل» و«الانتفاضة» واللاجئين و«الأونروا» والتنمية الاقتصادية ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية.
إلى ذلك، يناقش الاجتماع تقريراً عن أعمال مكتب المقاطعة العربية لإسرائيل والتضامن مع لبنان والجولان السوري المحتلّ، ودعم السلام والتنمية والوحدة في السودان والصومال وجزر القمر وبحث التطوّرات فى العراق، حيث من المقرّر أن تعقد لجنة العراق اجتماعاً لها على المستوى الوزاري الأحد المقبل لبحث خطة التحرّك العربي فى المرحلة المقبلة.
ويُضاف إلى ما سبق، التداول باحتلال إيران للجزر الثلاث فى الخليج العربي، ومعالجة الأضرار والإجراءات المترتّبة عن النزاع على «قضية لوكربي» ورفض العقوبات الأميركية الأحادية الجانب المفروضة على سوريا.
ويشمل الجدول أيضاً مخاطر السّلاح النووي الإسرائيلي وأسلحة تل أبيب للدمار الشامل، على السّلم الدولي والأمن القومي العربي وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدّمار، ومتابعة تنفيذ قرارات «قمّة برازيليا»، التي ضمّت الدول العربية ودول أميركا الجنوبية.