القاهرة ــ الأخبار
جدّدت الولايات المتحدة، أمس، على لسان سفيرها لدى القاهرة فرانسيس ريتشاردوني، إعلان استعدادها الكامل لمساعدة مصر والتعاون معها في تنفيذ برنامجها النووي للاستخدامات السلمية، الذي أعلن عنه الرئيس المصري حسني مبارك أخيراً.
وقال ريتشاردوني، في تصريحات بثّتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، «نحن مستعدون كل الاستعداد للتعاون مع مصر إذا ما أرادت ذلك، ولدينا الخبرة والتكنولوجيا النووية الكافية».
وأضاف أن مصر لديها فرصة الاختيار على المستوى العالمي للتكنولوجيا التي تناسبها في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، معرباً عن اعتقاده بأن القاهرة ستختار التكنولوجيا المناسبة لها.
وأكد ريتشاردوني أنه «من حق كل دولة موقّعة على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية أن تحصل على الطاقة النووية النظيفة»، مشيراً إلى أن بلاده «تدعم رغبة مصر في هذا الصدد وعلى استعداد لمساعدتها».
وكان مجلس الوزراء المصري قد وافق فى اجتماعه أول من أمس برئاسة أحمد نظيف، على مشروع قرار بتشكيل المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية برئاسة مبارك وعضوية رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والمال والكهرباء والتعاون الدولي والتنمية الاقتصادية والخارجية والبيئة والتجارة والصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي ورئيس الاستخبارات العامة.
ويقضي القرار بأن يختص المجلس «بوضع البرامج الدائمة التي تحقق أهداف الدولة في تنمية تطبيقات الطاقة النووية للأغراض السلمية ودراسة الاتفاقات المتعلقة بهذا النشاط وبرامج تأمين المنشآت النووية».
وأكد نظيف أن بلاده لديها بعض الجوانب الأساسية في البرنامج النووي، التي استمرت عبر هذه الفترة، مثل هيئة للطاقة النووية وهيئة للمواد النووية ومفاعلات تجريبية وعلماء في هذا المجال. وهناك قسم فى الجامعات للطاقة النووية.
وأضاف نظيف «إن مصر لديها البنية التحتية في هذا المجال والبنية البشرية»، مشيراً إلى الطابع السلمي لبرنامج مصر النووي وإلى تعاون مصر مع الوكالة الدولية للطاقة النووية. وشدد نظيف على أن «إنشاء المحطات النووية أصبح قيمة اقتصادية كبيرة في ظل ارتفاع أسعار النفط»، مشيراً إلى أنه «بالنظر إلى أسعار النفط في الوقت الحالي، فإن المحطة النووية ستكون أرخص بكثير».