بغداد ـ الأخبار
في بادرة هي الأولى من نوعها منذ احتلال العراق عام 2003، نقلت قناة «العراقيّة» الرسميّة صلاة الجمعة من أحد الجوامع السنيّة في غرب بغداد أمس، ودعا فيها رئيس ديوان الوقف السنّي أحمد عبد الغفور السامرائي العراقيّين إلى «فتح صفحة جديدة ونشر ثقافة التسامح ووقف نزيف الدماء». وقال السامرائي «حان اليوم، وبعدما أدركوا الفتن الطائفيّة وعرفوها، أن يقولوا حان موعد العفو والصفح والإصلاح، وولّى زمن الغدر والانتقام».
في هذا الوقت، كشف رئيس «جبهة الحوار الوطني» صالح المطلك أمس عن أنّ الكتل البرلمانيّة التي رفضت آليّة التصويت على تعيين وزيري الصحّة والزراعة في مجلس النوّاب قبل أيّام، تؤلّف نواة تكتّل سياسي جديد قيد التكوين، أساسه «جبهة التوافق» والكتلة الصدرية و«جبهة الحوار» و«القائمة العراقيّة» و«القائمة العربية المستقلّة». وبحسب المطلق، من المتوقّع أن تنضمّ كتلة حزب الفضيلة إلى التكتّل الجديد، «لتصبح أكبر كتلة برلمانية تتمتّع بالغالبيّة في المجلس، وعددها يصل الى 140 نائباً» من أصل 275. كذلك توقّع المطلق ألّا يُنَفَّذ حكم الإعدام الصادر بحق وزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم أحمد، «نظراً للسجلّ الوطني والمهني لهذه الشخصيّة العسكرية التي تمثل المؤسسة العسكرية الوطنية التي دافعت عن العراق ضد العدوان الخارجي».
من جهتها، حمّلت «هيئة علماء المسلمين» أمس الاحتلال الأميركي وحكومة بغداد مسؤوليّة كل مصائب البلاد وفي مقدّمتها الأوضاع الكارثيّة والخطيرة التي تهدّد سدّ الموصل.
من جهة أخرى، تظاهر مئات العراقيّين في البصرة، بعد صلاة الجمعة أمس، احتجاجاً على الاعتقالات التي تعرّض لها أنصار التيار الصدري في مدينتي الديوانية وكربلاء في الشهر الأخير. وانطلقت التظاهرة، التي نظّمها مكتب الصدر في منطقة التمايمة وسط البصرة، بمشاركة المئات يتقدّمهم رجال دين وعناصر قياديّة من التيار.
وتزامنت التظاهرة مع إعلان مصادر أمنية عراقية عن اعتقال ثلاثين عنصراً من أتباع مقتدى الصدر خلال مداهمات نفّذتها قوّات عراقيّة وأميركية مشترَكَة في 19 تشرين الأوّل الماضي في الديوانية.
إلى ذلك، قُتل جنديّ بولندي في انفجار عبوة ناسفة، بينما قُتل 4 جنود أميركيّين أمس، 3 منهم من سلاح الجوّ، سقطوا قرب قاعدة «بلد» الجويّة شمال بغداد.