القاهرة ــ الأخبار
نشرت صحف مقرّبة من النظام المصري أمس خبر انتخاب الرئيس حسني مبارك رئيساً للحزب قبل إغلاق باب الترشيحات على المنصب، الذى يجري بالاقتراع للمرة الأولى منذ نشأة الحزب قبل 29 سنة، وهو ما رآه مراقبون «ديموقراطية سابقة التجهيز»، في إشارة إلى أن انتخابات رئيس الحزب الحاكم في مصر مجرّد «لعبة للإيهام بالديموقراطية».
ورغم غياب الصحافة عن الجلسة التحضيرية للمؤتمر، التي عقدت أمس، إلا أن بعض التكهنات التي خرجت من أروقة الجلسة أشارت إلى تعيين نجل الرئيس المصري، جمال، نائباً لوالده في الحزب، في نقلة نوعية تكرّس اتجاه مبارك الابن نحو سيناريو الخلافة والتوريث.
وأكد أمين الإعلام في الحزب، علي الدين هلال، أنه «لا يوجد سوى مرشح واحد لرئاسة الحزب هو حسني مبارك، إذ لم يتقدّم أي مرشّح آخروتبلورت تلك التكهنات بعدما أرسل نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية، عضو المكتب السياسي مصطفى خليل، خطاباً إلى الرئيس مبارك يطلب إعفاءه وعدم ترشحه لأي موقع حزبي في التشكيلات الجديدة وذلك لظروفه الصحية.
وبينما تشتد المعارك الإعلامية بين فريق «الإصلاحيين» بقيادة جمال والحرس القديم، الذي يضم عتاة الحزب الحاكم وأبرز مساعدي مبارك الأب، فإن هالة إعلامية وإجراءات أمنية مشددة تحيط اجتماعات الحزب منذ أول من أمس.
ويبدأ الحزب الحاكم مؤتمره العام التاسع رسمياً اليوم بعنوان «مصر بتتقدم بينا». وتعقد جلسة خاصة تسبق الجلسة الافتتاحية لانتخاب رئيس الحزب بالاقتراع المباشر من أعضاء المؤتمر، تعقبها جلسة افتتاحية يوجه فيها رئيس الحزب كلمة ويعلن افتتاح المؤتمر.
وفي الجلسة العامة الأولى للمؤتمر، الذي يستمر أربعة أيام، يستعرض الأمين العام للحزب صفوت الشريف تقريراً عن الأداء الحزبي منذ انعقاد المؤتمر العام الثامن في عام 2002. ويتم خلال الجلسة أيضاً إقرار التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للحزب، يعقبها التصويت على تشكيل مكتبه السياسي.