تتجه الأزمة السياسية بين الشمال والجنوب في السودان إلى الحل، بعدما أعلن النائب الأوّل للرئيس السوداني سلفا كير أن الطرفين اتفقا على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ اتفاق السلام الذي أبرم بينهما عام 2005، في خطوة تعزز الآمال في عودة وزراء الحركة الشعبية لتحرير السودان عن استقالتهم من الحكومة الائتلافية.وأوضح كير أن الرئيس «وافق على عدد من المبادئ لتحديد جدول زمني وآليات التنفيذ التي ستحل كل القضايا». وأضاف أن العمل يجرى لحل النزاع على منطقة ابيي الغنية بالنفط، من دون أن يذكر ما إذا كان وزراء الحركة الشعبية سيعودون لمناصبهم.
وقال كير إن «الحركة الشعبية لتحرير السودان لا تحشد قواتها على امتداد الحدود بين الشمال والجنوب كما تقول الصحافة في الخرطوم، إلاّ أن جيش الشمال يتأهب للقتال». وأوضح: «إنهم في حالة تأهب منذ تموز الماضي. ربما توقعوا أن تهاجمهم الحركة»، مضيفاً أنه سيتم تأليف لجنة مشتركة من ستة أعضاء لحل القضايا المعلقة.
ويزور كير الولايات المتحدة هذا الأسبوع لإطلاع مجلس الأمن الدولي على تطورات الأزمة.
من جهته، قال المبعوث الأميركي اندرو ناتسيوس إنه يشعر بالتفاؤل وبوجود رغبة حقيقة في تنفيذ الاتفاق بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني، موضحاً أن «النبرة التي سمعتها بنّاءة ومرنة للغاية». وأضاف أنه تم تحديد موعد نهائي لتنفيذ الاتفاق بحلول بداية العام المقبل، و«سنعلم خلال شهرين ما إذا كانت هذه المبادرات قد نُفذت».
(رويترز)