تفاعل خلال اليومين الماضيين اقتراح إنشاء تجمع خليجي لمدّ إيران باليورانيوم المخصّب، الذي قدّمه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الأسبوع الماضي، بعدما وصفته طهران بأنه «غير مقبول على الإطلاق».وقال نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، جواد وعيدي، إن «أي اقتراح للسعي لنقل عملية تخصيب اليورانيوم إلى خارج إيران لا يحمل أي معنى. وإذا كانت مثل هذه الاقتراحات تهدف إلى وقف التخصيب على الأراضي الإيرانية فإنها ستكون غير مقبولة على الإطلاق». وأوضح وعيدي أن «طرح مثل هذه الأفكار أمر طيب ما دامت لا تتعارض مع حصول إيران على حقوقها».
وكان المتحدث باسم لجنة السياسة الخارجية والأمن التابعة للبرلمان الإيراني، كاظم جليلي، قد ذكر لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أن المقترح السعودي في شأن إنشاء تجمع إقليمي لليورانيوم «غامض تماماً... كما أنه يقلل من حقوق إيران الشرعية الموقّعة على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية». وأوضح جليلي أن النقطة الأساسية هي كيفية قيام دول تمتلك مفاعلات نووية بتوفير متطلباتها من الوقود النووي «من دون التسوّل من الغرب».
في هذا الوقت، دعا وزير الداخلية مصطفى بورمحمدي الإيرانيين إلى التقشف لاستباق آثار احتمال فرض عقوبات جديدة على إيران، مشيراً إلى «اقتراح لإفشال مؤامرات العدو».
وأكد بورمحمدي، خلال مسيرة شارك فيها الآلاف من الإيرانيين أمس في الذكرى الثامنة والعشرين لاحتجاز رهائن في السفارة الأميركية لدى طهران، أن إيران بدأت اعتباراً من حزيران تطبيق نظام تقنين البنزين تحسباً لمشروع أميركي لفرض حظر عليها. وأضاف «صحيح أن أميركا دولة عظمى، لكن عالم اليوم ليس عالم المدافع والدولارات وإصدار القرارات السياسية، بل هو عالم إرادة الشعوب».
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية «ارنا» أن آلاف الطلاب توجهوا إلى أمام مبنى السفارة الأميركية «وكر الجاسوسية» المهجور في العاصمة الإيرانية، ورددوا هتافات «الموت لأميركا وإسرائيل».
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد ذكر أول من أمس أن «حقيقة قولنا بأن الموضوع النووي الإيراني قد طوي من وجهة نظرنا، ستتضح قريباً». وقال، على هامش «ملتقى إذاعات وتلفزيونات آسيا والمحيط الهادي» في طهران، إن «الموضوع النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية قد خرج من البعد السياسي».
وفي السياق، شدد وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار، في تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية، على أن «التقارير التي ذكرت بأن طهران ستضرب دولاً في المنطقة غير صحيحة، لأننا نسعى لبناء أفضل العلاقات مع الدول المجاورة».
إلى ذلك، أعلن الأسطول الأميركي الخامس الذي يتخذ من البحرين مقراً له، أن وحدات عسكرية أميركية ستقوم غداً الثلاثاء بتمرين في ميناء سلمان في البحرين بهدف رفع الاستعدادات لمواجهة «إعصار إستوائي».
وفي موسكو، كشف مساعد القائد العام للأسطول الحربي الروسي، العقيد إيغور ديغالو، عن أن سفناً من أسطول بحر قزوين قامت بزيارة إيران للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وذلك «خلال الفترة من 20 تشرين الأول وحتى الأول من تشرين الثاني».
(مهر، يو بي آي، ارنا، د ب أ، رويترز، ا ف ب)