بغداد، طهران ـ الأخبار
نفى المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة محمد علي حسيني، أمس، أن يكون المشروع الإيراني حول العراق الذي قدّمه الوزير منوشهر متّكي خلال مؤتمر اسطنبول قد اقترح بأن تحلّ القوّات الإيرانيّة والسورية وبقية دول الجوار العراقي مكان القوّات الأميركيّة المحتلّة.
ورأى حسيني أنّ هذه المعلومات «تدخل في نطاق الحرب النفسية الأميركيّة» ضدّ بلاده التي «تؤ‌كّد دوماً على ضرورة أن تتولّى القوّات العراقية وحدها إقرار الأمن في العراق، وعلى هذه القوّات أن تتلقّى تدريبات ومعلومات كافية وتتزوّد بالمعدّات اللازمة».
وأشار حسيني إلى أنّ المشروع الإيراني لحلّ مشاكل العراق، والذي طُرِح أخيراً في اجتماع اسطنبول، «يؤكّد على ضرورة خروج القوّات المحتلّة والأميركيّة من العراق ضمن جدول زمني محدّد»، علماً بأنّ متّكي وصف هذه القوّات خلال مؤتمر جوار العراق بـ«القوّات الأجنبيّة»، لا «المحتلّة»، جازماً بأنّه جرى التباحث مع المسؤولين العراقيّين حول هذه المبادرة.
كما عرض حسيني لتفاصيل الخطّة الأمنيّة المقترحة، مشيراً إلى أنها ترتكز على طرد شركات الأمن الأجنبيّة ودمج «كلّ الميليشيات التي لم تتعاون مع المجموعات الإرهابية المنظّمة في الجيش والشرطة».
وتقترح الخطّة أيضاً مهلة عامين لتسوية المشاكل الشائكة مثل تقاسم الموارد النفطية أو الاتفاق على وضع المحافظات وتأجيل موعد الاستفتاء حول وضع مدينة كركوك من الموعد السابق (31 كانون الأوّل) إلى مهلة تصل إلى عامين. كما تنصّ الخطّة على اقتراح عفو عام عن المعتقلين لقيامهم «بأعمال ضدّ الحكومة».
وردّاً على سؤال في شأن جولة محادثات جديدة بين السفيرين الأميركي والإيراني لدى بغداد، قال حسيني إنّ تقييم الجانب العراقي لهذه المحادثات كان «إيجابيّاً»، ملمّحاً إلى أنّه «إذا ما أصرّت الحكومة العراقية بخصوص إجراء المحادثات وقدّمت واشنطن طلباً رسمياً بهذا الشأن عن طريق القنوات الدبلوماسية، فإنّ طهران مستعدّة للمحادثات من أجل تخفيف معاناة الشعب العراقي».
إلى ذلك، كشف الجيش الأميركي في العراق عن بدء تنفيذ عمليّتين عسكريّتين جديدتين أُطلق عليهما اسم «المطرقة الحديديّة» و«مطرقة المحارب» في أربع محافظات في شمال العراق، هي: ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى. وقال بيان أميركي «إنّ العملية التي تشارك فيها ثلاثة ألوية قتاليّة وثلاث فرق من الجيش العراقي» تسعى إلى «استثمار نجاحات سابقة ضدّ القاعدة»، وتوفير الظروف لجهود المصالحة في المحافظات الشمالية الأساسية». وفي الجنوب، تعرّض رتل عسكري بريطاني لانفجار عبوة ناسفة غربي مدينة البصرة من دون أن يُسجَّل وقوع إصابات. وفي السياق، كشف المتحدّث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري النقاب عن عثور قوّات مشتركة عراقية أميركيّة على جثّة جندي أميركي كان قد اختُطِف قبل نحو ستّة أشهر في مدينة الحلّة جنوبي العاصمة.
إلى ذلك، أعلن المتحدّث باسم مجلس محافظة النجف أحمد دعيبل قيام قوّات الأمن العراقية، أمس، باعتقال 13 أفغانياً، معهم وثائق سفر مزوَّرة، ويشتبه في أنّهم «إرهابيون».