لا تزال الخطوة الأميركيّة غير المتوقّعة التي اتخذتها السلطات الأميركيّة أوّل من أمس بالإفراج عن 9 إيرانيّين معتقلين لديها في العراق بتهمة دعم الميليشيات الشيعية التي تقاتل قوّات الاحتلال في بلاد الرافدين، تتصدّر قائمة الأخبار العراقيّة. وأحدث فصولها أتى على لسان المتحدّث باسم الجيش الأميركي غريغ سميث أمس عندما أعلن أنّ اثنين من هؤلاء الإيرانيين «مرتبطان بقوّة القدس الإرهابيّة» وهي وحدة عسكرية إيرانية خاصة وصفتها الولايات المتحدة أخيراً بأنها داعمة للإرهاب.وبرّر سميث قرار الإفراج عنهما رغم اتهامهما بالإرهاب بالقول «لا يزال اثنان من بين الإيرانيّين الخمسة الذين اعتُقلوا في اربيل معروفين بأنّهما مرتبطان بقوّة القدس، لكنّ التهديد الذي يمثّلانه لأمن هذا البلد عُدّ غير كبير».
وفي السياق، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس، إنّ لايران دوراً أساسياً في الحدّ من نشاط الميليشيات، وبينها «جيش المهدي»، من خلال استخدام نفوذها مع تلك المجموعات التي وصفها بأنها تتحمّل مسؤوليّة تأجيج العنف الطائفي في العراق.
ميدانياً، نجا قائد شرطة محافظة البصرة اللواء جليل خلف شويل من محاولة اغتيال رابعة تعرّض لها، بينما قُتل نحو 20 عراقياً، بينهم 17 وُجدوا جثثاً في مقبرة جماعيّة في العاصمة.
أمّا في ما يتعلق بالأزمة بين تركيا وحزب العمّال الكردستاني، فقد وجّه رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني أمس تحذيراً جديداً إلى هذا الحزب، معلناً عن إجراءات اتخذتها حكومته لوقف نشاطاته في الإقليم.
وقال البرزاني، خلال مؤتمر صحافي في اربيل، إنّ «حزب العمال سيتضرّر كثيراً إذا بقي على نهجه الحالي من دون أن يعلن وقف إطلاق نار غير مشروط». وطالب الحزب «بالتفكير في حلّ آخر والتخلّي عن السلاح لأن استمرار هذا النهج سيلحق به ضرراً كبيراً». وأضاف «اتخذنا اجراءات في المطارات بمنعهم من السفر عبرها وزيادة المراقبة على مخيّم مخمور لمنعهم من التنقّل، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات في نقاط التفتيش لمنع وصول الإمدادات إليهم». كذلك كشف البرزاني عن إجراء حكومته حواراً «جدّياً ومستمرّاً مع واشنطن وبغداد وخصوصاً مع الجنرال دايفيد بيترايوس (قائد قوّات الاحتلال في العراق) والمعنيين بهذه القضية لإيجاد حلّ مناسب لها».
في المقابل، كشفت مصادر أمنيّة أمس أنّ القوّات التركية قتلت ثلاثة مقاتلين أكراد ردّاً على هجوم شنّوه على مركز للشرطة التركية في إقليم تونجلي أدّى إلى مقتل جندي تركي وجرح آخر.
إلى ذلك، أعلنت سلطات إقليم كردستان أنّها وقّعت سبعة عقود نفطية جديدة مع شركات أجنبية للتنقيب عن النفط واستغلاله في خطوة لا بدّ أن تثير غضب الحكومة العراقية التي تعارض إبرام أي اتفاق أحادي لبيع النفط في غياب قانون وطني ينظّم استغلال هذه المادّة وبيعها واستثمارها.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)