صوَّت أعضاء في الإنتربول (الشرطة الدولية)، في المغرب امس، لمصلحة إصدار مذكرات جلب بحق خمسة مسؤولين ايرانيين ولبناني متهمين بالتورط في هجوم استهدف مركزاً يهودياً في العاصمة الارجنتينية، بوينس ايرس في عام 1994.وقال مندوب إسرائيل لدى الجمعية العامة للإنتربول الدولي، رئيس العمليات الخاصة في الشرطة الاسرائيلية آنات غرانيت، إن «غالبية ثلثي الذين حضروا اقتراعاً للجمعية أجري خلال مؤتمر عقد في مدينة مراكش المغربية، قد أيدوا قرار إصدار مذكرات جلب وإحضار بحق خمسة مسؤولين ايرانيين ولبناني».
وصوّت 78 لمصلحة القرار في مقابل 14 وامتناع 26 عن التصويت، فيما يبلغ عدد الدول المنضمّة إلى الجمعية 145 دولة.
أمّا الستة المتهمون فهم: وزير الاستخبارات الإيرانية الأسبق علي فلاحيان، واللبناني عماد مغنية الذي تعدّه الولايات المتحدة أحد أهم المطلوبين لديها، والجنرال في الحرس الثوري احمد وعيدي، الذي يعدّ أبا البرنامج الصاروخي الإيراني، والملحق الثقافي الأسبق في سفارة ايران لدى الأرجنتين في عام 1994 محسن رباني، وقائد الحرس الثوري خلال الحرب العراقية ـــــ الايرانية (1980ـــــ 1988) الجنرال محسن رضائي، والأمين الثالث في السفارة الايرانية لدى بوينس ايرس أحمد رضا أصغري.
في هذا الوقت، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده تشغّل حالياً 3000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. وأوضح نجاد أن «إيران، بصمود شعبها، تشغّل اليوم 3 آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم»، مضيفاً «إذا أراد الغرب فرض الحظر علينا فإنهم سيتضررون، ولن يولي الشعب الإيراني لتهديداتهم وعقوباتهم واستعراضاتهم أدنى اهتمام».
وبدأ نجاد وأعضاء حكومته أمس جولة على محافظة خراسان الجنوبية، حيث ألقى كلمة في مدينة بيرجند شمال شرق ايران.
من جهة أخرى، تلقى نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، رسالة خطيّة من الرئيس الايراني تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة. وسلَّم الرسالة وكيل وزارة الخارجية الايرانية علي رضا شيخ عطار في دبي.
وعن زيارة نجاد المرتقبة الى البحرين، أكد المتحدث باسم السفارة الإيرانية لدى المنامة، ابو القاسم وفائي، أن «نجاد سيزور البحرين في تشرين الثاني»، مشيراً إلى أن «الموعد النهائي لم يتحدد».
في سياق آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك نفيه لتقارير أفادت بأن موسكو ستغير مواقفها المعلنة من إيران وكوسوفو في حال تقديم الولايات المتحدة تنازلات بشأن معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا والدفاع المضاد للصواريخ، حسبما نقلت عنه وكالة «نوفوستي» الروسية.
وقال كيسلياك «عملت طويلاً بخصوص الاتفاقات الروسية ـــــ الأميركية، ولم أسمع إطلاقاً عن أي رزمة مقترحات من نظرائنا الأميركيين» بهذا الخصوص، مضيفاً أن روسيا «لها موقف مستقلّ في ما خص كلًّا من هذه المسائل».
ونفى كيسلياك أن يكون الرئيس فلاديمير بوتين أو وزير الخارجية سيرغي لافروف قد نقلا «مقترحات سرية» إلى المسؤولين الإيرانيين خلال زيارتهما إلى طهران الشهر الماضي.
إلى ذلك، أكدت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل عزمها على الحث على التوصل إلى حل سلمي للملف النووي الايراني خلال زيارتها المزمعة للولايات المتحدة يومي الجمعة والسبت المقبلين.
وقالت ميركل، في تصريحات نشرتها صحيفة «برلينر تسايتونغ» الألمانية «أثق أني سأجد لدى الرئيس الاميركي (جورج بوش) آذاناً صاغية».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي،
رويترز، مهر، د ب أ)