قالت رئيسة اللجنة الفرعية للقوات المسلحة الاستراتيجية في مجلس النواب الأميركي إيلن توشر، أول من أمس، إن فرنسا هي أحد المصادر الرئيسية للمعلومات التي تجمعها الولايات المتحدة عن إيران.وقالت توشر، خلال لقاء مع صحافيين، إن «إيران تمثل خطراً قاتلاً، لكننا نفرض عليهم عزلة منذ فترة طويلة». وأضافت «لا نملك الكثير من المعلومات الجيدة، لكنني سعيدة بأننا نستخدم الكثير من المعلومات الاستخبارية الدولية، وخصوصاً من فرنسا والاستخبارات البريطانية»، مشددة على أن «علينا أن نصدق الفرنسيين» بشأن التهديد النووي الإيراني. وتابعت توشر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «كان واضحاً جداً بشأن إيران. وقال إن هناك أسباباً تدعو الى القلق من طموحاتها»، إثر لقائه بالرئيس الأميركي جورج بوش.
في هذا الوقت، ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أن واشنطن تمارس ضغوطاً متزايدة على الشركات الأوروبية، ومن بينها شركات بريطانية، لوقف نشاطاتها مع إيران بسبب برنامجها النووي، وتهدد بعرقلة مصالحها في الولايات المتحدة إذا استمرت في التعامل مع طهران.
وقالت الصحيفة إن هناك «أدلة متزايدة على أن الحكومات الأوروبية، وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تساند الحملة الأميركية»، مشيرة إلى أن شركة «سيمنس»، إحدى أضخم الشركات الهندسية في العالم ومقرها ألمانيا، «قد أوقفت جميع تعاملاتها الجديدة مع إيران استجابة لضغوط الحكومتين الأميركية والألمانية».
وأضافت الصحيفة أن الخارجية البريطانية «ساندت، وعلى نحو غير علني، التحذيرات الأميركية الأخيرة للشركات الأوروبية مثل «شل» و«بي بي» من مخاطر الاستمرار في التعامل مع إيران».
وأشارت الصحيفة إلى أن ساركوزي «حثّ شركات الطاقة الفرنسية مثل «توتال» و«جي دي إف» على وقف أي تعاملات جديدة مع إيران، وانضمت إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الضغط من أجل فرض عقوبات جديدة على طهران على مستوى الاتحاد الأوروبي».
وفي السياق، ألغى حاكم ولاية فلوريدا، تشارلي كريست، الذي يقوم بمهمة تجارية في البرازيل، اجتماعاً مع مسؤولين تنفيذيين في شركة الطاقة، «بتروبراس»، بسبب تعاملاتها مع إيران.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)