strong> علي حيدر
ردّ الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على تأكيد نظيره التركي عبد الله غول على حق إيران بامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، بالقول إن «إيران لا تحتاج إلى الطاقة النووية، وخصوصاً أن لديها ما يكفي من النفط والغاز». ورأى أن الإيرانيين «لا يطوّرون صواريخ بعيدة المدى لو أنهم لا ينوون استخدامها».
وتناول بيريز، خلال لقائه نظيره التركي في أنقرة أمس، قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حزب الله وحركة «حماس»، معتبراً أن «الموضوع ليس سياسياً، بل هو مطلب إنساني عبر السماح للصليب الأحمر بزيارتهم».
في المقابل، وعد غول بأن تركيا ستعمل «بكل ما في وسعها من أجل الحصول على إشارة حياة عن الجنديين لدى حزب الله وللإفراج عنهما». وأعرب عن أمله في «تحقيق نتيجة طيبة» على هذا الصعيد.
أما في الموضوع السوري، فأكد غول لنظيره الإسرائيلي أنه ينبغي أن تشارك سوريا في مؤتمر أنابوليس. ووصف الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «مهتم بسلام حقيقي». أما بيريز فقال إنه «يسمع أصوات السلام التي تصدر من الرئيس السوري، لكنه يحتاج إلى القيام بأفعال تظهر أنه جدّي وأن يأتي إلى القدس».
ووافق غول نظيره الإسرائيلي على أهمية الأمن لإسرائيل، لكنه رأى أنه «من الممنوع تجاهل مشاكل الفلسطينيين، وأنه ينبغي على إسرائيل إيقاف البناء في المستوطنات». وأعلن بيريز أن «إسرائيل مصممة على العمل من أجل نجاح مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة». لكنه أضاف أن «صنع السلام يستغرق وقتاً، لكنني أعتقد أن بإمكاننا التوصل إلى السلام الآن مع الفلسطينيين».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن إسرائيل وتركيا تجريان محادثات على مستوى رفيع جداً من أجل بيع محتمل لأنظمة الدفاع الصاروخي من طراز «حيتس» ونموذج من القمر الاصطناعي التجسسي «أوفك» إلى تركيا. وقال مسؤولون أتراك إن وفوداً عسكرية إسرائيلية أجرت محادثات مع نظرائها من الأتراك حول بيع النظامين، اللذين يُعدّان الأكثر تطوّراً لدى الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة بانتظار موافقة الولايات المتحدة التي تموّل أكثر من 30 في المئة من كلفة إنتاج الصاروخ. وصرح مسؤولون أمنيون إسرائيليون بأن تركيا كانت مهتمة بالحصول على صاروخ «حيتس» لمواجهة السباق الإيراني نحو الطاقة النووية. ويمكن لبيع القمر الاصطناعي «أوفك» (الذي أطلقته إسرائيل في حزيران الماضي) أن يزيد قدرات جمع المعلومات للاستخبارات التركية، لأنه حتى اليوم لا تملك تركيا أقماراً تجسسية خاصة بها.