بغداد ـ الأخبار
مع استعداد رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري لإعلان ولادة تيّار سياسي جديد بقيادته يُطلق عليه تسمية «تيار الإصلاح الوطني»، يكون حزب الدعوة الإسلاميّة، الذي ينتمي إليه الجعفري ونوري المالكي قد أُصيب بانقسام جديد يُضعف نفوذ رئيس الوزراء الحالي في الحزب والحكومة.
وبحسب مقرّبين من الجعفري، فإنّ التشكيل السياسي سيضمّ عدداً من الشخصيات السياسية المعروفة داخل البرلمان وخارجه. ويأتي هذا التحرّك لتتويج نشاط استهلّه الجعفري في شكل انفتاح على الكتل النيابية والسياسية إثر إقصائه عن رئاسة حزب الدعوة مطلع العام الجاري، بالإضافة إلى معارضته «التحالف الرباعي» الذي وصفه بأنه «احتكار للعمليّة السياسيّة» من الأطراف الأربعة المكوّنة له.
وقال الجعفري في تصريحات صحافيّة أمس «إنّ التشكيل السياسي الجديد سيضمّ مجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية المعروفة، التي تعمل منذ مدّة من أجل تشكيل هذا التيار الوطني دعماً للعملية السياسية».
أمّا مستشاره ناهض الهندي، فتوقّع أن يؤدّي التيار الجديد «دوراً كبيراً على العملية السياسية في العراق». وأضاف أنّ «هناك تذمّراً كبيراً من المواطنين من العملية وتعثّرها، ونحن نحاول بتيّارنا هذا دفعها إلى الأمام بالاتجاه الصحيح».
ومن المتوقع أن يضمّ التيار الجديد برلمانيّين من حزب الدعوة من المؤيّدين للجعفري في توجّهاته الذين يُطلَق عليهم «حزب الدعوة ـــــ جناح الجعفري» بالإضافة إلى منظّمة «أنصار الدعوة» برئاسة مازن مكية وبعض شيوخ العشائر ووزير الدفاع السابق سعدون الدليمي، بالإضافة إلى إمكان أن ينضمّ كوادر من حزب الفضيلة والتيار الصدري إلى هذا التشكيل.
إلّا أنّ النائب عن «الائتلاف العراقي الموحّد» كمال الساعدي حاول التقليل من أهمية الخطوة، فرأى أنّ إعلان الجعفري لهذا التكتّل «ليس انفصالاً عن حزب الدعوة، إذ إنّ التيار الوطني سيمثّل الشرائح الاجتماعية التي لم تشترك في العملية السياسية».
وكانت النائبة المستقلّة صفية السهيل قالت في وقت سابق «إنّ السيناريو المتوقَّع هو أن تكون هناك كتلتان داخل الائتلاف، تمثّل الأولى التيّار الصدري وحزب الفضيلة وحزب الدعوة ـــــ تنظيم العراق وحزب الدعوة ـــــ جناح الجعفري من جهة، والمجلس الأعلى وحزب الدعوة ـــــ جناح المالكي وبعض المستقلّين من جهة ثانية، وهاتان الكتلتان ستكونان متساويتين في عدد النوّاب».
إلى ذلك، أُعلن مقتل سائق سيارة أجرة عراقي بنيران شركة أمنية خاصّة تستعين بخدماتها السفارة الأميركيّة في بغداد، وهي شركة «داني كورب إنترناشيونال» في منطقة العطيفية في بغداد يوم السبت الماضي. كما كشف مصدر في الشرطة العراقية أمس عن أنّ آلية أميركيّة دُمِّرت إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفتها في شارع فلسطين شرق بغداد.