غزة ــ رائد لافي رام الله ــ أحمد شاكر

السلطة تعتقل 20 «حمساوياً» في الضفة... والمقاومة تصيب جندياً إسرائيلياً

علمت «الأخبار» من مصادر رسمية في الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية أنها تدرس منع التجمعات الجماهيرية لحركة «فتح» في قطاع غزة، أو تحديد أماكن مغلقة لتنظيمها، لمنع تكرار أحداث الشغب والصدامات الدامية التي أعقبت احتفال إحياء الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس ياسر عرفات.
وبررت المصادر الإجراءات الجديدة التي تنوي «حكومة هنية» اتخاذها، بتنصل قيادة حركة «فتح» في قطاع غزة من تعهداتها بعدم إلقاء خطابات وكلمات تحريضية وإثارة الفوضى خلال التجمعات والمهرجانات.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن الحكومة المقالة ستكشف عن «معايير جديدة للتجمعات الجماهيرية بما يصون الحريات العامة» في قطاع غزة، قبل موعد ذكرى انطلاقة حركة «فتح» مطلع العام المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة وجدت نفسها مضطرة لدراسة هذا الأمر، عقب أحداث الشغب والفوضى التي أعقبت احتفال حركة «فتح» بإحياء ذكرى عرفات في مدينة غزة، الذي حولته إلى «مناسبة دموية».
وأعلنت المصادر عن تشكيل الحكومة لجنة تحقيق لمعرفة الظروف والملابسات التي أدت إلى الصدامات الدامية يوم الاثنين، رغم تحميلها مسبقاً حركة «فتح» المسؤولية الكاملة عن «أحداث الشغب والفوضى والإخلال بالأمن».
وفي هذا الوقت، ارتفع عدد ضحايا الصدامات الدامية إلى ثمانية بعد إعلان مصادر طبية فلسطينية عن وفاة الشاب مروان زهدي النونو (21 عاماً) من سكان مدينة غزة متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها في المواجهات. ونعت «كتائب شهداء الأقصى»، التابعة لحركة «فتح»، النونو، معلنة أنه «أحد عناصرها في غزة»، محملةً حكومة حماس وأعضاء المجلس التشريعي في «حماس» المسؤولية عن «الدماء التي سالت على أرض غزة»، ومهددة بـ«الانتقام».
وفي السياق، أفرجت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة عن عدد من نشطاء وكوادر حركة «فتح»، الذين اعتُقلوا على خلفية الصدامات والاشتباكات، فيما أبقت على عدد كبير رهن الاعتقال.
في المقابل، شنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة نابلس حملة اعتقالات واسعة لعناصر من «حماس»، غداة تهديد محافظ نابلس بسحق الحركة في المدينة.
وقال مدير شرطة نابلس، العقيد أحمد الشرقاوي، إن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الشرطة الفلسطينية، شنت حملة اعتقالات في قرية عصيرة الشمالية طالت العشرات من المواطنين الذين ارتكبوا «مخالفات جنائية وأمنية».
من ناحيتها، اتهمت «حماس» الأجهزة الأمنية الفلسطينية بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف عناصرها في قرية عصيرة الشمالية. وقالت إن الأجهزة الأمنية اقتحمت القرية «معززة بسبع عشرة سيارة جيب، ودهمت العشرات من منازل أنصارها»، مشيرةً إلى اعتقال أكثر من عشرين عضواً فيها.
ميدانياً، قنصت المقاومة الفلسطينية جندياً إسرائيلياً من سلاح الهندسة وهو في المنطقة الصناعية «إيرز» في بلدة بيت حانون، شمال القطاع. وأعلنت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إصابة الجندي «طفيفة».