في إطار حملتها على المعارضة الجنوبية، فرّقت قوات الأمن اليمنية أمس تظاهرة دعت إليها جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين في محافظة لحج، مستخدمةً الغاز المسيل للدموع، واحتجزت عدداً من الذين كانوا يستعدون للانضمام إلى التظاهرة من قبائل يافع وردفان والضالع. وندّد المشاركون في التظاهرة بفساد أجهزة الدولة، وطالبوا بالإفراج عن الأفراد الذين جرى اعتقالهم على خلفية الأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية منذ آذار الماضي، وتقديم الجناة في حادث مقتل أربعة محتجين في منطقة ردفان في 13 تشرين الماضي إلى العدالة.وتأتي احتجاجات المحافظات الجنوبية إثر اتهامات أطلقها وزير الأوقاف السابق ناصر الشيباني في إحدى خطبه ضد المحتجين، ما أثار غضباً في أوساط جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين، ورأوا أنّها تحريض سياسي بلباس ديني ضدهم.
واتهمت «جمعية المتقاعدين» الشيباني بالإفتاء بإباحة دم كل منظمي المسيرات والاعتصامات والمطالبين بحقوقهم الدستورية. وقالت، في بيان لها، إن شيباني اتهمها وأحزاب المعارضة بالردّة، وشبّهها بالحركة التي قادها الأسود العنسي (وهو مشعوذ ادّعى النبوّة) واعتبارها «جماعة تنصيرية وشيوعية إلحادية تريد أمركة الشعب».
يشار الى أن الاحتجاجات شبه اليومية في المحافظات الجنوبية في اليمن، خلّفت سبعة قتلى وعشرات الجرحى والمعتقلين.
ومنذ تحقيق الوحدة اليمنية عام 1994، تتعرض المعارضة الجنوبية للتخوين على خلفية مطالبها بتحقيق الإنماء المتوازن بين المحافظات، والتعويض على المتقاعدين العسكريين الذين سرّحهم الرئيس علي عبد الله صالح.
( يو بي آي)