أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن برامج بلاده للتخصيب الصناعي يجري تطويرها وفقاً لبرنامج محدد تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أفاد دبلوماسيون لدى الوكالة في فيينا بأن إيران سلمتها وثيقة تتضمن معلومات فنية عن قطع تسمح بصنع أسلحة نووية.في هذا الوقت، دعا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي الحجاج الإيرانيين إلى «ضرورة التحلي باليقظة إزاء مؤامرات الأعداء»، داعياً «الدولة المضيفة للحجاج (السعودية) إلى العمل على حفظ التوجهات الوحدوية والحيلولة دون بروز الخلافات».
وشدد خامنئي على أن «الاستفزاز الطائفي حرام شرعاً، وأن الذين يمارسونه إنما يساعدون في تحقق أهداف مراكز التجسس الأميركية والصهيونية».
أما رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني فأشار من جهته إلى أن الثورة الإسلامية الإيرانية تواجه «قوة جهنمية» لديها الطمع في الاستيلاء على الاحتياطيات الهائلة والاستراتيجية في إيران لكي تضعف الثورة الإسلامية. وأضاف أن الأميركيين «الذين صنعوا الإرهابيين بهدف مناهضة الثورة الإسلامية قدموا إلى المنطقة بذريعة التصدي لصنائعهم، وقد رضخوا اليوم إلى إن الإرهاب في المنطقة قد توسع».
وفي الملف النووي، قال دبلوماسيون غربيون في فيينا إن وكالة الطاقة «كانت تطالب منذ سنتين» بالوثيقة التي سلمتها إيران، مشيرين إلى أن «الوثيقة ليست مخططاً مفصلاً ومحدداً لصنع قنبلة نووية».
وذكرت وكالة «فرانس برس» أن الوثيقة تتضمن معلومات عن تحويل معدن اليورانيوم إلى أشكال كروية تستخدم في صنع رؤوس نووية.
ورأى دبلوماسيون آخرون في بادرة طهران عشية إصدار المدير العام لوكالة الطاقة محمد البرادعي تقريراً حاسماً عن برنامجها النووي، محاولة اللحظة الأخيرة لتفادي فرض عقوبات دولية جديدة عليها.
أما نجاد فقد أعلن من جهته أمس أن بلاده باشرت منذ بداية العام التخصيب الصناعي في منشآت ناتنز، وتعمل حالياً على تطوير هذا البرنامج. وأضاف، بعد منح مجلس الشورى الإسلامي ثقته لوزيري النفط والصناعة والتعدين الجديدين، غلام حسين نوذري وعلي أكبر محرابيان، أن التخصيب الصناعي «مثل إنتاج السيارات، يبدأ بإنتاج سيارتين في اليوم الأول ومن ثم تزداد الطاقة الإنتاجية قدر الإمكانات المتاحة».
إلى ذلك، عرض الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز القيام بوساطة للتوصل إلى حل للأزمة النووية الإيرانية، وقال: «نناهض الاعتداءات والتهديدات الإمبريالية على إيران، لذا نقف بجانب أي طريق للتفاهم، وإذا كان مجهودنا البسيط يمكن أن يسهم في خفض التوتر في الأزمة النووية فسنقوم به».
(أ ف ب، مهر، د ب أ، يو بي آي، أب)