رفض الرئيس الباكستاني برويز مشرّف أمس طلب وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس رفع حال الطوارئ، وتعهد بالتخلي عن زيّه العسكري أواخر الشهر الجاري، بعد البتّ في شرعية انتخابه، في وقت يستمر احتجاز رئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو قيد الإقامة الجبرية.وأعلن مشرّف، لصحيفة «نيويورك تايمز» أمس، أن بوتو وُضعت قيد الإقامة الجبرية لأنّها اتهمت رئيس شرطة البنجاب، شودري برويز إلهي، بـ«التآمر ضدّ البلاد». ورأى أنه تأخّر في إعلان حال الطوارئ، مضيفاً: «كان يجب أن يحصل هذا منذ زمن». كما رفض طلب رايس رفعها لضمان إجراء انتخابات عادلة قائلاً: «لا أوافقها الرأي، فالطوارئ ستضمن إجراء انتخابات هادئة».
وفي مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»، قال مشرّف إنه يعتزم التخلّي عن زيّه العسكري أواخر الشهر الجاري، بعد أن تبتّ المحكمة العليا «المستقلة»، التي أنشأها بعد إعلانه الطوارئ، في شرعية انتخابه. ورأى أن تلبية دعوة بوتو له للتنحي «ستدفع البلاد إلى الغرق في الفوضى». وتوقّع أن تستمر حال الطوارئ خلال الانتخابات البرلمانية المرتقبة قبل 9 كانون الثاني المقبل.
في المقابل، أفاد مصدر حكومي أنّ بوتو يمكن أن تبقى «قيد الاعتقال حتى الغد (اليوم)، على أن تقرّر الحكومة في حينه ماذا ستفعل بشأنها». ويبدو أن زعيمة المعارضة حسمت أمرها في ما يتعلق بمفاوضاتها مع مشرّف، حيث طلبت من المجتمع الدولي أمس أن يقرّر: «إما جانب رجل واحد أو الشعب الباكستاني».
في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة الباكستانية المعارض ولاعب الكريكيت السابق عمران خان، بعد مشاركته في تظاهرة طلاب جامعة البنجاب في لاهور أمس، ووجّهت إليه تهماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب، الذي يمكن أن تصل الأحكام فيه إلى الإعدام.
(أ ب، الأخبار)