نيويورك ــ نزار عبود
حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام، جان ماري غويهنو، من أن بعثة حفظ السلام الإفريقية الدولية «يوناميد»، التي يجري الإعداد لنشرها في دارفور، مهدّدة بالفشل نتيجة بطء الاستعدادات الجارية، ملقياً اللوم على عدم تقديم الدول الدعم اللوجستي اللازم من جهة، ورفض الحكومة السودانية نشر قوات غير إفريقية في الإقليم الذي يشهد نزاعاً داخلياً منذ أربع سنوات، من جهة ثانية.
وقال غويهنو إن مصير البعثة الدولية بات مهدداً بالفشل بسبب التلكّؤ على أكثر من صعيد، فإذا «لم تكن تتمتع القوة بإمكانات أساسية في مواضع حيوية قبل نهاية السنة لتحل محل بعثة الاتحاد الإفريقي، فلن يكون قرار نشرها حكيماً». ورفض غويهنو اعتبار فائدتها المحدودة أفضل من لا شيء، إذ يخشى أن يؤدي فقدان هيبتها في المرحلة الأولى إلى إلحاق ضرر بالغ بالمهمة بأكملها.
وأضاف غويهنو أن نجاح مهمة «يوناميد» منوط بتوفير وحدة نقل برية، وثماني عشرة طائرة هليكوبتر للنقل لاستخدامها في التعزيزات الجوية، وست طائرات هليكوبتر مقاتلة لاستخدامها في الاشتباكات الخفيفة. ورأى أنه «آن الأوان لكي تظهر الدول، التي تعير شأن دارفور اهتماماً، التزاماً يكفي لإحداث تغيير ما على الأرض».
وأشار غويهنو إلى أن الحكومة السودانية لمّا تتقبل انضمام وحدات من قوات غير إفريقية إلى «يوناميد» التي يفترض أن يطغى الطابع الإفريقي على تركيبتها. في الوقت نفسه، لم يرفض السودان جهاراً أي وحدة. وأشار غويهنو إلى أن هناك كتائب احتياط عرضتها نيبال، إضافة إلى ما تقدمت به كل من السويد والنروج والدنمارك لإرسال فرقة هندسية. ولفت إلى أنه «لا يوجد بديل من هذه الوحدات لأن نشر القوات يحتاج إلى وقت طويل»، مؤكداً أنه حتى بعد انضمام تلك الوحدات من الدول غير الإفريقية، يبقى الطابع الإفريقي طاغياً على بعثة الأمم المتحدة، إذ إن الكتيبة التايلاندية ستكون واحدة من أصل 18 كتيبة ضمن قوة حفظ السلام.