في وقت يعمل فيه الرئيس الباكستاني برويز مشرف على تأليف حكومة انتقالية للإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحشد المعارضة قواها لتأليف حكومة «وحدة وطنية» رديفة لمواجهته.واقترحت رئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو، المحتجزة قيد الإقامة الجبرية منذ 3 أيام، تأليف حكومة وحدة وطنية مؤقتة تضم كل الأحزاب المعارضة لإطاحة مشرّف والإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأشارت إلى أنها اتصلت برئيس الحكومة الأسبق نواز شريف لتطلعه على خطتها وتسأله عن إمكان العمل معاً. كذلك اتصلت بالمعارض ولاعب الكريكيت السابق عمران خان، الذي وُضع أول من أمس قيد الإقامة الجبرية، للغاية نفسها.
وسمحت السلطات للدبلوماسي الأميركي بريان هانت بالدخول إلى منزل بوتو الذي أطلعها على رغبة واشنطن برفع حال الطوارئ وإجراء انتخابات عادلة وتخلّي مشرّف عن المنصب العسكري.
وتعوّل الكثير من الآمال على زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نغروبونتي اليوم، وقدرته على دفع مشرّف إلى رفع حال الطوارئ وإعادة العمل بالدستور وإخلاء سبيل المعارضين.
في هذا الوقت، عيّن الرئيس الباكستاني، المنتهية ولايته منذ أمس، رئيس مجلس الشيوخ محمد ميان سومرو رئيساً للحكومة الانتقالية التي ستشرف على الانتخابات المرتقبة قبل التاسع من كانون الثاني المقبل. وقد مدّدت ولاية مشرّف بمجرّد إعلانه حال الطوارئ التي تُوقف العمل بالدستور.
وأشار وزير السكك الحديد شيخ رشيد أحمد إلى أن سومرو «سيؤدي اليمين الدستورية غداً (اليوم) صباحاً».
وفي السياق، أسفرت الاحتجاجات الشعبية أمس عن مقتل فتيين وإصابة 8 آخرين وشرطي. واشتبك متظاهرون مؤيدون لبوتو مع الشرطة احتجاجاً على وضعها قيد الإقامة الجبرية في لاهور وتبادلوا إطلاق النار، قبل أن تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
إلى ذلك، أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل خلال عمليات قصف بالمروحيات والمدفعية خلال اليومين الماضيين نحو 41 متمرّداً في منطقة سوات القبلية المحاذية لأفغانستان.
(أ ب، أ ف ب، د ب أ)