إدارة بوش تمهِّد لعرض صفقةالأسلحة مع السعودية على الكونغرس
تستعد الإدارة الأميركية لإبلاغ الكونغرس الشهر المقبل اعتزامها بيع السعودية وجيرانها في منطقة الخليج العربي الأسلحة المتطورة بمليارات الدولارات، بهدف منحها ثقلاً موازناً في مواجهة إيران وسوريا والمنظمات المتشددة.
وقال عضو مجلس النواب الديموقراطي عن نيويورك أنتوني وينر، الذي يسعى إلى عرقلة أكثر الصفقات إثارة للجدل في السعودية، إنه بدأت الثلاثاء الماضي الفترة التمهيدية التي تسبق إخطار الكونغرس رسمياً بالصفقة.
أما أكثر أجزاء المشروع أهمية، فهو العتاد الذي تصنعه شركة «بوينغ»، والذي يحوّل القنابل غير الموجهة إلى ذخائر تتسم بدقة التوجيه، وهو البند الذي أغضب مناصري إسرائيل في الكونغرس. وكان مسؤولو وزارة الخارجية قد حاولوا عبر العديد من المشاورات، تفادي خلافات محتملة بشأن هذه الأسلحة التي تسمّى ذخائر الهجوم المباشر المشترك.
وقال الجنرال المتقاعد جيفري كولر، الذي عقد مباحثات حول صفقة الأسلحة هذه قبل تنحيه عن منصب كبير مسؤولي مبيعات السلاح في البنتاغون في آب الماضي، إن المبيعات المقبلة قد تتضمن تطوير بطاريات «باتريوت» المضادة للصواريخ لعدة دول، وفئة جديدة من سفن خفر السواحل الحربية للأسطول الشرقي للسعودية. وأضاف أن الجزء المتعلّق بالسفن الحربية من الصفقة قد تصل قيمته إلى 13 مليار دولار.
ويتوقّع أن تكون السعودية المشتري الأكبر، إضافة إلى أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وهي: الإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.
وأبلغ مسؤولو البنتاغون الكونغرس أنه قد تصل قيمة صفقات الأسلحة إلى نحو 20 مليار دولار.
من جهته، أعلن النائب الجمهوري عن إيلينوي مارك كيرك أن نحو 150 عضواً ديموقراطياً وجمهورياً في الكونغرس من بين 535 عضواً، وقعوا رسالة تعبّر عن القلق حيال صفقة ذخائر الهجوم المباشر المشترك مع السعودية، التي لا تزال رسمياً في حالة حرب مع إسرائيل.
(رويترز)

نغروبونتي في إسلام آباد مشرف: أفتخر بأنني عسكري

وصل نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نغروبونتي أمس إلى إسلام آباد وعلى جدول أعماله حثّ الرئيس الباكستاني برويز مشرّف على رفع حال الطوارئ والتخلي عن منصبه العسكري، وذلك في زيارة تعوّل عليها المعارضة لتحقيق مبتغاها.
واستقبلت السلطات الباكستانية المبعوث الأميركي، بمبادرات إيجابية عبر إطلاق سراح قادة المعارضة ومن ضمنهم بنازير بوتو وخبيرة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أسما جهانجير. وفي حفل داخل القصر الرئاسي بمناسبة تعيين رئيس الحكومة الانتقالية رئيس مجلس الشيوخ محمد ميان سومرو، قال مشرّف «أفتخر بأنني عسكري، وقدّمت جوهر الديموقراطية لباكستان». وتمنّى على الحكومة الانتقالية، التي ستشرف على الانتخابات ورئيسها العمل في هذه الظروف الصعبة ضمن مبدأ أساسي «باكستان تأتي أولًا».
وعلى جدول أعمال نغروبونتي، حمل رسالة من واشنطن إلى الجنرال لإنهاء حال الطوارئ وإجراء انتخابات برلمانية مرتقبة قبل 9 كانون الثاني المقبل والتخلي عن الزي العسكري. وقد أعلن قبل وصوله إلى إسلام آباد أن «الديموقراطية في باكستان خرجت عن سكّتها»، والرسالة التي يودّ نقلها هي «رغبة واشنطن في العمل مع باكستان، ومع جميع الفاعلين على الساحة الداخلية لإعادة الديموقراطية إلى مسارها الصحيح بأسرع ما يمكن».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)