تطابقت رؤية الرئيسين، الإيراني محمود أحمدي نجاد، والفنزويلي هوغو تشافيز عن نهاية الولايات المتحدة؛ بشر الأول بـ«انحسار النظام الاستكباري»، وتوقع الثاني أن «إمبراطورية الدولار ستنهار». وقال تشافيز، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في ختام زيارته لإيران: «قريباً لن نتحدث عن الدولارات، لأن قيمة الدولار تتراجع، وإمبراطورية الدولار تنهار»، مضيفاً أن «من الطبيعي مع انهيار الدولار أن تنهار الإمبراطورية الأميركية».
وأضاف تشافيز، الذي رأى أن إيران «منزله الثاني»، «أن العلاقات مع إيران لها قيمة عالية جداً بالنسبة إلينا في مختلف المجالات الأخلاقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية»، مشيراً إلى أنه «خلال هذه الزيارة أُبرمت اتفاقيات جيدة للغاية تضاف إلى 186 وثيقة للتعاون وقعت سابقاً بين البلدين».
أما الرئيس الإيراني فقد قال من ناحيته: «على الرغم من النظام الاستكباري، فإن علاقاتنا متنامية في شتى المجالات، وإن إيران وفنزويلا ستقفان جنباً إلى جنب، وكذلك ستقفان إلى جانب الشعوب المظلومة، ولحسن الحظ فإننا نرى انحسار النظام الاستكباري والانتصارات المتلاحقة للشعوب». وأضاف: «إن رؤى أخي العزيز تشافيز واضحة جداً وبناءة وثورية، ولدينا وجهات نظر مشتركة، وسنقف معاً لنرتقي القمم الشامخة، الله معنا والنصر حليفنا».
وكان نجاد قد دعا، في خطاب أمام الجمعية البرلمانية الآسيوية في طهران، الدول الآسيوية إلى «تغيير الأمر الواقع في مجلس الأمن الدولي»، مشدداً على أن «الإصلاحات داخل الأمم المتحدة هي الضرورة الأولى لتحقيق العدالة».
في هذا الوقت، نفت طهران أنباء صحافية نقلت عن نجاد قبوله، خلال حضوره قمة «أوبك»، اقتراح سعودي بتخصيب اليورانيوم خارج إيران. وقال متحدث باسم الرئاسة الإيرانية، لشبكة «برس» التلفزيونية، إن نجاد قال فقط إن المقترحات التي «طرحتها
الدولة الشقيقة والصديقة السعودية» ستدرسها طهران مثلها مثل المقترحات البناءة الأخرى. وفي السياق، قدم عبد الرضا رحماني فضلي، وكيل أمين المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني سعيد جليلي، استقالته من منصبه أمس، حسبما أفادت وكالة «مهر».
وفي السياق، أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن أمله أن يلتقي جليلي هذا الأسبوع، محذراً طهران من أن الوقت ينفد، فيما تستعد الدول الكبرى لإعداد قرار عقوبات في مجلس الأمن. وقال سولانا إن «جليلي ومساعديه جاهزون للقاء. أنا على تواصل معهم وأتمنى أن يجدوا الوقت في جدول مواعيدهم للقائي هذا الأسبوع».
وكانت بكين قد نفت أن تكون قد تعمدت الغياب عن اجتماع كان مقرراً أمس في بروكسل، للدول الست (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) من أجل بحث عقوبات جديدة ضد إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانشاو إن «المعلومات التي أفادت بأن الاجتماع أُلغي بسبب الصين مغلوطة. القضية ليست سياسية، لكنها مشكلة فنية».
أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين فقال من جهته، في بيان، إن «تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في شأن البرنامج النووي الإيراني يسجل تقدماً في تطبيق الاتفاقات الموقعة. لكنه رأى «أنها ليست تقويماً إيجابياً نهائياً بعد، ولذلك يبقى على إيران القيام بالكثير في مجال تعاونها مع الوكالة».
(د ب أ، مهر، أ ب، يو بي آي،
رويترز، د ب أ)