واشنطن ــ محمد سعيد
أبلغ 188 عضواً من الجمهوريّين والديموقراطيّين في مجلس النوّاب الأميركي، البيت الأبيض معارضتهم بيع السعودية «قنابل ذكيّة»، موجّهة بالأقمار الاصطناعية، تنتجها شركة «بوينغ» الأميركية.
وحذّر النوّاب في رسالة وجّهوها إلى الرئيس الأميركي جورج بوش، الخميس الماضي، من أنّه في حال وصول هذه التكنولوجيا إلى «أيادٍ سيّئة» فإنّ ذلك سيلحق ضرراً بالقوّات الأميركية في الشرق الأوسط، ويهدّد أمن إسرائيل. وطلبوا الحصول على «ضمانات قويّة» بأنّ القنابل المبيعة، وغيرها من الأسلحة المقترحة للسعودية بنحو 20 مليار دولار، لن تُستخدَم ضد إسرائيل. كما طلبوا إرفاق هذه الضمانات بشروط صارمة يبلّغ بها الكونغرس وأن تخضع عمليّة البيع لتقارير نظاميّة ومراقبة مشدّدة وإجراء مشاورات مكثّفة مع إسرائيل. وقالت الرسالة، التي كشف عنها أوّل من أمس ورعاها النائب الجمهوري مارك كيرك وزميله الديموقراطي كريستوفر كارني، إنّه «من دون مثل هذه الضمانات فإنّنا سنعارض المبيعات»، غير أنّها لم تشر إلى إذا كان ينبغي أن تكون الضمانات خطية أو أن تكون على شاكلة إدخال تغييرات على القنابل ذاتها بحيث تصبح أقلّ دقّة في التصويب.
ولفت النوّاب إلى أنّ السعودية لا تزال رسمياً في حالة حرب مع «إسرائيل، الديموقراطية في الشرق الأوسط». وقالوا إنّ مجموعات سعوديّة تواصل تصدير «عقيدة التطرّف الوهابي في العالم»، مشيرين إلى أنّها «عقيدة معادية للأميركيّين نواجهها في ميادين القتال في الحرب الشاملة على الإرهاب».