أعلن قياديون في الفصائل الفلسطينية المعارضة، أمس، عن مؤتمرين منفصلين مناهضين لمؤتمر أنابوليس في غزة.وقال القيادي في حركة «حماس»، إسماعيل رضوان، لوكالة «فرانس برس»، إن «مؤتمراً سيعقد الإثنين في مدينة غزة بمشاركة حماس والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية والصاعقة وشخصيات وطنية وأكاديمية». وأضاف: إن «هذا المؤتمر يهدف إلى توجيه رسائل إلى المشاركين في مؤتمر أنابوليس تقول لهم إنكم لا تملكون تفويضاً من الشعب الفلسطيني بالتنازل عن الثوابت والحقوق ورفض شطب حق العودة وتعريض القدس للخطر».
من جهته، قال القيادي في «الجهاد الإسلامي»، خالد البطش، إن «هناك سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية تبدأ بندوات ومؤتمر وطني الإثنين ومسيرة جماهيرية حاشدة الثلاثاء إلى مقر الأمم المتحدة في غزة لتوجيه رسالتنا الرافضة للمؤتمر، الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية». وأوضح أن «رسالتنا (هي) أنه يجب على العالم أن يفهم أن الشعب الفلسطيني ليس جثة هامدة، بل حي ومتمسك بثوابته وحقوقه التي نخشى أن تُمسّ في مؤتمر أنابوليس».
وبالتوازي مع مؤتمر الإثنين، تعقد الجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين وحركة «الجهاد» بمشاركة شخصيات وطنية وأكاديمية مؤتمراً الأحد في غزة أيضاً.
وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، كايد الغول، إلى أن «الجبهتين الشعبية والديموقراطية لا تشاركان في مؤتمر الإثنين حتى لا تبدو مشاركتنا تكريساً لحالة الانقسام الحاصل، واحتجاجاً على سلوك حركة حماس مع المواطنين في قطاع غزة».
وأكد الغول أن «البديل هو عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات تكون مرجعيته الأمم المتحدة لبحث آليات تطبيق قرارات الشرعية الدولية في شأن القضية الفلسطينية»، مشدّداً على أن مؤتمر الأحد يهدف إلى بحث «آليات مواجهة مخاطر نتائج مؤتمر أنابوليس».
وكان رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية قد أعلن، في مؤتمر صحافي في غزة، أول من أمس، أن «هناك معارضة واسعة لمؤتمر أنابوليس داخل الساحة الفلسطينية وخارجها، وشعبنا سيعارضها سياسياً وشعبياً وإعلامياً وفي أكثر من ساحة وأكثر من مستوى». ورأى أنه لا أحد «مخوّل التنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية، ولا سيما حق العودة». وقال «ندرك أن هذا المؤتمر ولد ميتاً».
وشارك آلاف من أنصار حركة «حماس»، أمس، في مسيرة حاشدة في خان يونس للتعبير عن رفض أنابوليس. وقال القيادي في «حماس»، خليل الحية، للحشود، «نحن لم نفوّض أحداً ولن نفوض أحداً للتنازل عن شبر أو ذرة أو واحد من الثوابت الفلسطينية».
(الأخبار، أ ف ب)