وسط أجواء الترقّب الإيجابي الذي يلفّ الجولة الرابعة من المحادثات الأميركية ـــــ الإيرانية، التي ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنها ستجري غداً في بغداد، حصل خرق أمني كبير أمس، تمثّل في استهداف أحد أسواق العاصمة العراقية، حيث انفجرت عبوة ناسفة في سوق الغزل، المتخصّص ببيع طيور وأسماك الزينة ومختلف أنواع الحيوانات الأليفة. وارتفعت حصيلة ضحايا العبوة الناسفة التي انفجرت في الساعة التاسعة من صباح أمس إلى أكثر من 13 قتيلاً وسبعة وخمسين جريحاً. كذلك ارتفعت حصيلة ضحايا سيارة مفخَّخة أخرى انفجرت في الموصل أمس إلى 26 قتيلاً، بينهم رجال شرطة، بالإضافة إلى عشرات الجرحى من المدنيّين. وتوفّي أكثر من 14 عراقياً في أنحاء مختلفة من البلاد.
في هذا الوقت، حذّر خطيب صلاة الجمعة في مسجد الكوفة الشيخ عبد الهادي المحمداوي، وهو أحد كبار مسؤولي التيار الصدري، حكومة نوري المالكي من مواصلة استهدافها للتيار مؤكّداً أنّ «لكلّ فعل ردّة فعل تساويه». وقال المحمداوي، مخاطباً الحكومة، «إنّها فرصتكم الأخيرة لتكفّوا عن قمع التيار الصدري وتوقفوا المداهمات والاعتقالات».
كذلك وصف خطيب مسجد النجف ياسين الموسوي جولة المباحثات الإيرانية ـــــ الأميركيّة الرابعة المنتظَرة بأنّها «مهمّة ولها آثار إيجابية على المنطقة عموماً وعلى الدول المتحاورة خصوصاً». وقال الموسوي «نرى أن هذا الحوار مصلحة تصبّ في جميع الدول الثلاث، وخصوصاً على العراق».
بدوره، دعا رئيس الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي، في خطبة جامع أبي حنيفة النعمان في الأعظمية وسط بغداد، العراقيّين إلى التوحّد والدفاع عن مناطقهم ضدّ تنظيم «القاعدة»، كذلك دعا الحكومة إلى «إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية».
من جهة أخرى، رفضت «جبهة التوافق العراقية» قرار المالكي بتمديد مهلة عودة وزرائها الى الحكومة، واصفة إياه بأنه «تهديد».
وأعلنت كتلة التحالف الكردستاني أنّها ترفض الدعوات التي تطالب بإعلان كركوك إقليماً مستقلًّا. ونقل موقع حكومة الإقليم عن النائب في التحالف خالد شواني قوله «إنّنا نرفض أن تكون كركوك إقليماً مستقلًّا بحدّ ذاته وإنّ جميع الطروحات والأفكار التي تُطرَح بشأن كركوك ينبغي أن تكون متطابقة مع الدستور وموافقة لمواده». وأوضح أنّ فقرات المادة 140 من الدستور، تنصّ على أحقية الاستفتاء «للانضمام إلى إقليم كردستان من عدمه».
(الأخبار، أ ب، رويترز، د ب أ)