القاهرة ــ الأخبار
يبدو أن المعارضة الليبية في الخارج تسعى إلى استغلال أول جولة أوروبية موسعة للزعيم العقيد معمر القذافي الشهر المقبل لفضح «انتهاكاته المستمرّة لحقوق الإنسان».
وكشفت مصادر معارِضة، رفضت الكشف عن اسمها، عن أنها تسعى للتشويش على الزيارة، إذ قالت إن اتصالات ومشاورات مكثفة دارت بين قادة بارزين خلال اليومين الماضيين لدراسة إمكان التوجه بطلب أو مذكرة قانونية إلى مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، تطلب اعتقال القذافي وعدد من مرافقيه بتهمة ارتكاب «العديد من جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسانوأوضحت المصادر أن هذه المذكرة ستتضمن على الأرجح إشارة إلى مسؤولية ليبيا عن اختفاء المعارض ووزير الخارجية الأسبق منصور الكيخيا عام 1993 في القاهرة، خلال حضوره اجتماعاً للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومؤسس حركة «أمل» الإمام موسى الصدر، الذي اختفى مع مرافقين له في ليبيا عام 1978.
وأضافت المصادر أن المذكرة ستتطرّق أيضاً إلى أحداث التمرّد الداخلية التي وقعت في سجن أبي سليم في العاصمة طرابلس في التسعينيات، والتي راح ضحيتها عشرات السجناء نتيجة الاستخدام المفرط للقوة، و«الاعتداءات المستمرة على حرية التعبير والرأي، ومنع المناوئين للسلطة من تنظيم مسيرات سلمية في بعض المدن الليبية».
ومن المتوقع أن يشمل هذا التحرك أيضاً تنظيم مسيرات احتجاج أمام مقر إقامة القذافي فى عواصم الدول التي سيزورها (فرنسا وإسبانيا والبرتغال).
إلا أن مصادر ليبية رسمية قلّلت من أهمية هذا التحرك ووصفته بالمتوقع، مؤكدة أن القذافي سيقوم مطلع الشهر المقبل بجولة في العواصم الأوروبية الثلاث، ترافقه خيمته، على هامش مشاركته في القمة الأفريقية ـــــ الأوروبية التي ستستضيفها البرتغال في النصف الأول من الشهر المقبل.
وتبدي معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اهتماماً متعاظماً بتطوير العلاقات مع ليبيا، التي عادت إلى البحث عن شراكة اقتصادية وسياسية وأمنية مع دول الاتحاد، بعد إنهاء ملف الفريق البلغاري الطبي.