كشف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس أنه «تجري طوال الوقت اتصالات مع سوريا تحت البساط»، مشترطاً في الوقت نفسه للبدء بمفاوضات جدية أن «تكفّ» دمشق عن «دعم الإرهاب، وأن تتوقف عن التدخل في ما يجري في لبنان»، فيما تحدث رئيس الوزراء ايهود أولمرت عن «اتصالات سرية» رأى أنها أمر مطلوب بالنسبة إلى إسرائيل.وتحدث بيريز، خلال جولة له في النقب أمس، عن وجود «اتصالات ورسائل متبادلة كثيرة» بين إسرائيل وسوريا، وأن «بعضها يجري تحت البساط». وأضاف إن دمشق «متورطة» في قضيتين «عليها اتخاذ قرارات حيال كيفية التعامل معهما... الأولى هي لبنان، الذي لا تريد الدول العربية أن يتحول إلى تابع لإيران، والثانية هي أن السوريين لا يزالون يسمحون (لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس) خالد مشعل بالوجود في أراضيها، والمعروف أن مشعل إرهابي».
ووصف بيريز «وصول» السوريين إلى مؤتمر أنابوليس بأنه «خطوة جيدة وثمة أهمية طبعاً لمشاركة السعودية أيضاً». وأضفى بيريز أهمية كبيرة على المؤتمر، الذي رأى أنه «بداية جيدة يمكن التقدم منه الى شيء مهم جداً».
وأشار بيرير إلى أن مؤتمرات مثل مؤتمر أنابوليس تبدأ مع توقعات كبيرة «ومشروع لا يولد في يوم واحد، وهكذا أيضاً بالنسبة إلى السلام، إذ لا يتم صنعه في يوم واحد، وبالتأكيد هناك آلام مخاض صعبة وصعوبات أيضاً. لكن اليوم، يبدو الشرق الأوسط مختلفاً عما كان عليه قبل 30 عاماً من ناحية الإمكانات والمخاطر».
وعبّر بيريز عن اعتقاده بنشوء «مصلحة لدى جميع الأطراف بعدم إهدار الفرص والإمكانات، ولكل واحد طموح بأن نتمكن من الوصول إلى سلام، وأعتقد أن هذا قاسم مشترك لجميع المشاركين».
وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت صحة الأنباء التي نشرت في «يديعوت أحرونوت» عن وجود «اتصالات سرية» بين إسرائيل وسوريا. وقال «إننا نرى أن مفاوضة سوريا أمر مطلوب».
وعبَّر أولمرت عن «فرحه» بقرار السوريين المشاركة في أنابوليس، لكنه شدد على أن موضوع المؤتمر الرئيس سيكون التفاوض الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني.
وعندما وجِّه الى أولمرت سؤال عن إمكان انسحاب إسرائيل من الجولان، حرص على أن يستحضر استعداد رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، عندما كان رئيساً للوزراء بين أعوام 1996 ـــــ 1999، للانسحاب من الجولان كله أو أكثره، لكنه عاد وامتنع عن ذلك بسبب ضغط أريئيل شارون وإسحاق مردخاي آنذاك.
(الأخبار, يو بي آي)