سيطر سعي قوّات الاحتلال في العراق، إلى جانب القوى الأمنيّة العراقية، إلى إنشاء مجالس صحوة من أبناء الشيعة في محافظات جنوب البلاد، على ردود فعل القوى السياسيّة أمس، فضلًا عن الأنظار التي اتّجهت نحو واشنطن حيث كان الرئيس جورج بوش يستقبل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، عبد العزيز الحكيم.وانتقد النائب عن الكتلة الصدرية علي الميالي تشكيل القوات الأميركية «مجلس صحوة» في محافظة الديوانية، والمحافظات الجنوبية الأخرى، واصفاً هذه الخطوة بأنّها تهدف إلى «إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والعقائدية»، معتبراً أنّ ذلك يمثّل «مؤشراً خطيراً إلى فتنة شيعية ـــــ شيعية».
بدوره، دعا رئيس الوقف السنّي الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي، الحكومة العراقية إلى دمج عناصر «قوّات الصحوة» الذين يُقدَّر عددهم بـ 70 ألف بقوّات الأمن العراقية.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية دانا بيرينو إنّ بوش والحكيم بحثا للمرة الأولى منذ اللقاء الأخير بينهما في الرابع من كانون الأول 2006، في «تحسُّن الوضع الأمني في العراق». وأضافت أنّهما ناقشا «أهمية الحاجة إلى دعم دول الجوار العراقي للتقدّم الحاصل» ميدانيّاً وسياسيّاً.
كذلك أشارت بيرينو إلى أنهما بحثا في «الشراكة الاستراتيجيّة» بين الولايات المتّحدة والعراق غداة توقيع بوش يوم الاثنين الماضي، مع رئيس الوزراء نوري المالكي «إعلان مبادئ» غير ملزم يمكن أن يسمح بوجود عسكري أميركي طويل الأمد في بلاد الرافدين.
ميدانياً، قُتل جنديَّان أميركيّان شمال بغداد أول من أمس، بينما أُصيب 7 آخرون إثر تفجير انتحاريّة نفسها قرب دوريّة أميركية في بعقوبة.