تصاعد الجدل على الجبهة الجزائرية ــــ الفرنسية أمس إثر تصريحات وزير قدامى المجاهدين الجزائري محمد شريف عباس في شأن ضرورة اعتذار فرنسا عن جرائمها بحق الجزائر قبل أي تطبيع معها.وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية بـ«توضيحات» من الجزائر التي سارع رئيسها عبد العزيز بوتفليقة إلى التخفيف من حدة الموقف قبل أيام من زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي المرتقبة لبلاده في الثالث من الشهر المقبل.
وكان عباس أشار إلى دور «اللوبي اليهودي» في إيصال ساركوزي إلى سدة الرئاسة الأولى، ما أثار جدلاً واسعاً في فرنسا، وهو ما دعمه الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين في الجزائر السعيد عبادو الذي أوضح لصحيفة «الخبر» «نحن في المنظمة الوطنية للمجاهدين نقول إننا لا نرحب بساركوزي في الجزائر لأنه بالنسبة إلينا يأتي في زيارة دبلوماسية وأهدافها واضحة».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال أندرياني «نظراً إلى رد الفعل الشرعي الذي أثارته هذه التصريحات، فإننا نسعى إلى استيضاح الموقف الجزائري». وأضافت «نستغرب هذه التصريحات التي نشرت في الصحف ولا تتناسب مع مناخ الثقة والتعاون الذي نعدّ فيه لزيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية» للجزائر.
وشدّد بوتفليقة، في اتصال مع نظيره الفرنسي يحمل في طياته اعتذاراً ضمنياً، على أن تصريحات عباس «تلزمه شخصياً ولا تعكس موقف الجزائر في شيء».
(الأخبار، أ ف ب، د ب أ)