أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس، عن إحباطه من معدّل التطوّر في مسألة بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور السوداني، الذي تسبب فيه وجود اختلافات مع حكومة الخرطوم.وقال بان في تصريح صحافي، «إنّني أبذل قصارى جهدي لحلّ جميع المشاكل». وأضاف «أنا محبط من جميع ما يحدث الآن. موضحاً أنّه «كان هناك التزامات واضحة من جانبي والرئيس (السوداني) عمر البشير وإنّنا لا نزال غير قادرين حتى الآن لحل جميع الأمور الإدارية». ومن المقرّر أن يتمّ نشر القوة المشتركة في دارفور في كانون ثان المقبل إلّا أن الاختلافات تظلّ في استخدام معدّات ثقيلة وجعل الخرطوم تلتزم بالاتفاقات لتسمح لأكثر من 30 ألف عسكري ومدني بدخول دارفور.
ولم تتفق الأمم المتحدة والسودان على ما يسمّى بوضع اتفاقيّة القوّات التي يجب أن توقّع عليها جميع الحكومات والأمم المتحدة قبل نشر قوّة السلام الأممية. وتضمّ الخلافات الأخرى التي لم يتم التوصل لحل لها، تشكيل القوّات المشاركة وحقوق الهبوط أثناء عمليّات الطيران الليلي وإنشاء مقرّ للأمم المتحدة في دارفور. وستراقب بعثة حفظ السلام، التي ستكون أكبر بعثة للأمم المتحدة منتشرة في العالم، تنفيذ اتفاقيّة السلام لإنهاء الحرب العرقيّة في دارفور التي قتل خلالها نحو 300 ألف شخص ولجوء أكثر من مليوني شخص للدول الأخرى.
(د ب أ)