استغلت السلطات الجزائرية غضب الطبيعة المتمثّل بموجة الفيضانات التي تجتاح البلاد لتبرير نسبة المشاركة الضعيفة في الانتخابات البلدية والولايات الجزائرية، التي جرت أول من أمس، والتي لم تخالف نتائجها التوقعات، إذ تبوّأ حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، الذي يقوده رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم، المركز الأول فيما الاختراق الوحيد سجله حزب «الجبهة الوطنية» بحلوله في المركز الثالث.وأعلن وزير الداخلية الجزائري، نور الدين يزيد زرهوني، أمس، فوز أحزاب التحالف الرئاسي الحاكم بانتخابات مجالس الولايات والبلديات. وقال إن نسبة الاقتراع بلغت 44.9 في المئة. وأوضح أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم تجاوز 8 ملايين ناخب من مجموع 18.4 مليون ناخب جزائري، مشيراً إلى ارتفاع نسبة المشاركة، مقارنة مع الانتخابات التشريعية التي جرت في أيار الماضي.
ورأى زرهوني أن المشاركة كانت قوية على رغم الظروف المناخية التي تميّزت بالأمطار الغزيرة.
وقال إن الحكومة مددت عملية الاقتراع ساعة إضافية في 15 ولاية، بينها العاصمة الجزائرية، من أصل 48 ولاية، بسبب انخفاض نسبة المشاركة. وأشار إلى أن عدد الأصوات الملغاة قاربت 1.8 مليون صوت.
وحصل حزب جبهة التحرير في الانتخابات البلدية على 4201 مقعد (30 في المئة) في مقابل 3426 مقعداً (24.5 في المئة) للتجمع الوطني الديموقراطي. أما المفاجأة فحققها حزب الجبهة الوطنية الجزائرية بحصوله على 1598 مقعداً (13 في المئة).
وفي انتخابات مجالس الولايات، حصد حزب جبهة التحرير الوطني 32 في المئة من الأصوات، والتجمع الوطني الديموقراطي 21.89 في المئة، وحركة مجتمع السلم 15 في المئة، والجبهة الوطنية الجزائرية 14.13 في المئة.
(أ ف ب، د ب أ، يو بي آي)