شهد اليومان الماضيان تطوّرين قضائيّين في الولايات المتحدة، موضوعهما لبنانيان يحاكمان في قضيتين منفصلتين تتعلّقان من بعيد أو قريب بممارسات يصنّفها القضاء الأميركي في خانة دعم حزب الله.التطور الأول، اعتراف المهندس اللبناني الحائز الجنسية الأميركية، فوزي عاصي (47 عاماً) أوّل من أمس بأنّه مذنب بتهم تتّصل بـ«الإرهاب» بعد محاولته عام 1998 توصيل أنظمة عالمية لتحديد المواقع وأجهزة للرؤية الليلية إلى حزب الله.
ويواجه عاصي، المسجون منذ ثلاثة أعوام ونصف، إمكان الحكم عليه بالسجن عشرة أعوام وغرامة قدرها 250 ألف دولار. لكنّ محاميه، جيمس توماس، رجّح بأن يتراوح الحكم على الرجل بين السجن ثلاثة إلى أربعة أعوام في سجن اتحادي. وكانت السلطات قد أوقفت عاصي في تموز 1998، عندما حاول الصعود إلى طائرة من ديترويت إلى بيروت، ومعه مجموعتان من أنظمة تحديد المواقع وأجهزة للرؤية الليلية وكاميرا للتصوير الحراري.
وفي جلسة سابقة، شهد ضبّاط مكتب التحقيقات الاتحادي «أف بي آي» بأنّ عاصي أبلغهم خلال استجوابه أنّه يساند هدف حزب الله طرد إسرائيل من جنوب لبنان.
أما التطور الثاني، فهو اعتراف امرأة لبنانية تحمل الجنسية الأميركية أيضاً، أمام محكمة ديترويت في ولاية ميتشيغان، بأنّها ارتبطت بزواج مزيَّف من أجل الحصول على الجنسية الأميركية.
وذكرت صحيفة «ديترويت فري برس» بأنّ ألفت الأعور اعترفت أمام المحكمة بأنها احتالت على النظام من خلال ارتباطها بزواج مزيَّف عام 1990، من أجل الحصول على الجنسية الأميركية. والأعور، هي شقيقة ندى نديم براوتي، التي تُحاكم لإخفائها معلومات حول وضعها كمهاجرة من أجل الحصول على وظيفة في مكتب التحقيقات الاتحادي والتعاون مع الاستخبارات الأميركية، والوصول إلى معلومات «حسّاسة» عن أقارب لها قد يكونون مرتبطين بحزب الله. وتواجه الأعور حكماً بالسجن لمدّة 11 شهراً بتهمة الزواج المزيّف، من المرجّح أن تقضيه بالتزامن مع حكم آخر بالسجن لمدة 18 شهراً، صدر ضدّها بسبب مساعدة زوجها الحالي طلال شاهين، الهارب من العدالة، على تهريب 9 ملايين دولار من الضرائب على مطعمه «لا شيش»، بين عامي 2001 و2005.
(رويترز، يو بي آي)