strong>شهيدان لـ«حماس»... وإصابة جندي للاحتلال
أطلقت سلطات الاحتلال أمس 57 فلسطينياً من أصل 87 كانت تنوي الإفراج عنهم، مدّعية أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لم يوقّع كل مراسيم الإفراج، في الوقت الذي أطلقت فيه القوات الإسرائيلية النار على أهالي الأسرى المنتظرين إطلاقهم، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح، فيما استشهد مقاومان من «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، خلال مواجهات في غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن «الرئيس الإسرائيلي، وفي خطوة مفاجئة، لم يوقّع جميع قرارات العفو عن سجناء غزة، ما أبقى نحو 30 فلسطينياً، كان من المفترض نقلهم إلى قطاع غزة، خلف القضبان». وأنحى متحدث باسم هيئة السجون الإسرائيلية باللائمة في التأجيل على «مشكلات فنية» لا علاقة لها بالهيئة، فيما قال بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة إيهود اولمرت إن الإفراج عن باقي الأسرى سيتم اليوم.
وبعد تأخّر لعملية الإفراج استمر ساعات، نقل 57 سجيناً من سكان الضفة الغربية الى مجمع الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله حيث استقبلهم أقاربهم وأنصارهم.
وقال محمود علي، أحد الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المفرج عنهم في بيتونيا، «إننا سعداء أن نرى أولادنا مطلَقي السراح، لكننا نأمل أن يتم الإفراج أيضاً عن السجناء الصادرة بحقهم أحكام أطول».
وقال ابو رامي، أثناء انتظار ابنه عند معبر حدودي في قطاع غزة، «أنا مستاء للغاية. كنت سعيداً عندما جئت إلى هنا ثم أخبرونا أنه لن يتم (الإفراج)».
وأكد شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي فتح النار عند حاجز ايرز/بيت حانون شمال قطاع غزة على عشرات المواطنين الذين وقفوا بانتظار أبنائهم الأسرى.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن فتى فلسطينياً من عائلة المدهون (13 عاماً) اصيب بالرصاص، وصفت حالته بالمتوسطة ونقل الى المستشفى لتلقي العلاج.
ميدانياً، استشهد مقاومان فلسطينيان وأصيب جندي اسرائيلي بجروح في اشتباك مسلح فجر أمس شرق مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع.
وخاض المقاومان في «كتائب عز الدين القسام» أحمد عايش العامودي (23 عاماً) وبلال أبو شكيان (20 عاماً)، اشتباكاً عنيفاً مع قوات خاصة اسرائيلية تسللت لمسافة محدودة شرق المخيم، قبل أن يستشهدا.
وقالت كتائب «عز الدين القسام»، في بيان نعي لهما، إن الشهيدين العامودي وأبو شكيان «ارتقيا خلال تنفيذهما كميناً محكماً وخوضهما اشتباكاً عنيفاً مع القوات الخاصة الإسرائيلية».
وأشار المتحدث الإعلامي باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، إلى أن المقاومين نجحا قبل استشهادهما في تفجير عبوتين مضادتين للأفراد، وأطلقا قذائف «آر بي جي» على القوات الخاصة الاسرائيلية من مسافة قريبة جداً، أسفرت عن وقوع إصابات مباشرة.
وبالتزامن مع عمليات إطلاق الأسرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس عشرة فلسطينيين خلال حملة دهم في الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن حملة الاعتقالات جرت في مدن وقرى فلسطينية بدعوى أنهم من الـ«مطلوبين».
إلى ذلك، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي افي ديختر أمس إن إسرائيل «لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار إطلاق الفصائل الفلسطينية المسلحة الصواريخ المحلية من قطاع غزة على بلدة سديروت والتجمعات السكنية الإسرائيلية المحيطة بالقطاع».
واتهم الوزير الإسرائيلي مصر مجدداً بأنها «لا تبذل جهوداً من أجل منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة». وقال إنها «لو أرادت ذلك فبإمكانها منع عمليات التهريب خلال يوم واحد».
(الأخبار، أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)