للمرة الأولى منذ القرن التاسع عشر، ثار أول من أمس بركان فوق جزيرة جبل الطائر اليمنية المطلّة على البحر الأحمر، ما أدّى إلى مقتل ثمانية جنود، وانهيار جزء من الجزيرة، التي تضمّ قاعدة عسكرية منذ عام 1996. وكان 49 عسكرياً يتمركزون في حامية جبل الطير، قام حرس الحدود اليمني بإجلائهم، فيما «أُدخل البعض إلى المستشفى لإصابتهم بجروح»، بحسب مسؤول عسكري.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن الجزء الغربي من جزيرة جبل الطير انهار عقب ثورة البركان، فيما تبحث سفن البحرية في المياه المحيطة عن تسعة جنود يمنيين كانوا يتمركزون في الجزيرة.
إلى ذلك، قال وزير النفط والمعادن خالد بحاح إنه وقعت أول من أمس عدّة هزات أرضية في الجزيرة، ما أدى إلى ثوران البركان. وكشف مدير عام مركز الرصد الزلزالي في ذمار، جمال شعلان، أن المركز رصد هزات عدة شهدتها المنطقة الواقعة بالقرب من جزيرة جبل الطير، خلال الأسبوعين الماضيين، تراوحت قوتها بين 2 و3.6 درجات بمقياس ريختر.
وقالت البحرية الكندية، في بيان، إن السفينة تورونتو تجري عملية بحث وإنقاذ بناءً على طلب حرس السواحل اليمني. وأضافت أن أسطولاً لحلف شمالي الأطلسي كان يُبحر شمالاً باتجاه قناة السويس في وقت ثورة البركان.
وقال عالم جيولوجي يمني إن بركان جزيرة جبل الطير ثار مرتين، في القرن الثامن عشر، ثم في القرن التاسع عشر.
(أ ف ب، د ب أ، رويترز)