عشية الاحتفالات بيوم القدس العالمي، التي تجريها إيران في آخر يوم جمعة من شهر رمضان كل سنة، جددت طهران دعمها «القاطع» لمقاومة الشعب الفلسطيني «للكيان الغاصب»، داعية إلى المشاركة الشعبية الواسعة في المسيرات المقررة اليوم، فيما قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن لدى بلاده «مهمة دولية» تتمثل في وقف «الهيمنة» الإسرائيلية في الشرق الأوسط.وقال نجاد إن «يوم القدس ومشاركة الشعوب أجهضا هذه المؤامرة الكبيرة (إسرائيل)، وقد تراجع الاستكبار العالمي واضطر حالياً إلى القبول بوجود دولتين (إسرائيلية وفلسطينية) جنباً إلى جنب»، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء «مهر» الإيرانية.
ووصف نجاد إسرائيل بأنها «ظلم كبير وجريمة ضد البشرية كانت قيد الاعتراف والتثبيت» لولا يوم القدس، مشدداً على أن «ممارسات الكيان الصهيوني إهانة للبشرية».
وتابع نجاد إن «إيران لديها مهمة دولية، وإن من يعتقدون أن البلاد يجب أن تركز على المسائل الداخلية فحسب مخطئون، حيث إنه يتعين بذل جهود كذلك لإصلاح القضايا الدولية أيضاً»، مشيراً إلى إسرائيل في هذا السياق، قائلاً إنه بفضل هذه الجهود «يسعد الصهاينة الذين أرادوا دوماً إقامة دولة من النيل إلى الفرات الآن بإرساء سلطتهم غير المشروعة في جزء صغير من فلسطين وحدها».
وقال نجاد «إذا لم نكن موجودين على الساحة العالمية، فسيتولى آخرون اتخاذ القرارات نيابة عنا في نهاية المطاف».
وكان مجلس الوزراء الإيراني قد أعلن، في بيان لمناسبة «يوم القدس العالمي»، «الدعم القاطع لمقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة الكيان الغاصب للقدس»، مؤكداً على ضرورة المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرات هذا اليوم.
ونقلت وكالة «مهر» شبه الرسمية للأنباء عن البيان قوله «إن الأمة الإسلامية، وتلبيةً للنداء الخالد الذي أطلقه مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني ستنطلق مرة أخرى في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لتجسد بصرخاتها المدوية عزمها الراسخ في إزالة الكيان الصهيوني الغاصب».
وتابع البيان إن «ما يدعو إلى الأسف بشكل أكبر هو تكريس الكيان الصهيوني الغاصب لوجوده عبر الدعم السياسي والمالي والتسليحي من بعض الدول الغربية، وتحول إلى غدة سرطانية تعرض سلامة البشرية للخطر».
في الملف النووي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، لوكالة «فرانس برس»، «نحن ندعم بلا تحفظ موقف (وزير الخارجية الفرنسي برنار) كوشنير وننتظر بفارغ الصبر مباحثات مع نظرائنا الأوروبيين»، مضيفاً «نحن نعمل بشكل وثيق جداً مع الفرنسيين والألمان ودول أخرى (على الملف) وندعم حقاً الموقف الفرنسي».
إلى ذلك، ألغى رئيس مجلس الشورى الإيراني، غلام علي حداد عادل، زيارة إلى مقر البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، احتجاجاً على اجتماع عقده عضو في البرلمان المذكور مع رئيس «زمرة المنافقين»، في إشارة إلى زعيمة حركة «مجاهدي خلق» المعارضة مريم رجوي.
ونسبت وكالة «مهر» إلى الدائرة الإعلامية لمجلس الشورى الإسلامي في إيران إعلانها أنه كان من المفترض أن يلقي غلام عادل، باعتباره رئيساً لاتحاد المجالس الآسيوية، أمس كلمة في البرلمان الأوروبي في ستراستبورغ بدعوة من رئيس البرلمان الأوروبي.
(يو بي آي، مهر، د ب أ، رويترز، ا ف ب)