القاهرة ــ الأخبار
أعلنت مصادر أمنية مصرية أن الآلاف من قوات شرطة مكافحة الشغب طوّقت أمس قرية «أولاد طوق» في محافظة سوهاج خوفاً من اندلاع فتنة طائفية بعد مقتل مواطنين مسيحيّين، هما وصفي صادق اسحق وابن أخته كريم كليب، الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول أمني، رفض الكشف عن اسمه، إن قوات الشرطة طوّقت الطرق المؤدية إلى قرية «أولاد الطوق» خوفاً من وقوع اشتباكات بين مسلمي القرية ومسيحيّيها. وأضاف إن كليب قال قبل وفاته في مستشفى سوهاج الجامعي إن ملثمَين أطلقا النار على خاله وعليه قبل أن يلوذا بالفرار في المزارع القريبة.
وتابع المسؤول إن شائعات تدور في القرية عن سبب مقتلهما، منها خلافات مالية على بيع أراض أو إقامة أحد أفراد أسرتهما علاقة مع فتاة مسلمة. واستبعد أحد سكان القرية أن يكون سبب القتل ناجماً عن عادة الثأر المتأصلة في صعيد مصروكانت قرية الكشح المجاورة لقرية «أولاد طوق» قد شهدت في 31 كانون الأول عام 1999 أحد أسوأ حوادث العنف الطائفي في مصر، الذي أدّى إلى مقتل 20 مسيحياً ومسلماً في اشتباكات بين سكان القرية على خلفية مشاجرة بين امراة مسلمة وبقّال قبطي.
من جهة أخرى، أمر النائب العام محمود عبد المجيد بالتحقيق الفوري في بلاغ وزير التجارة رشيد محمد رشيد ضد الشركات العاملة في مجال انتاج وتسويق وبيع الاسمنت في الأسواق المحلية. وتضمّن البلاغ مخالفة الشركات المذكورة لقانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار، ما أدّى إلى ارتفاع أسعار الاسمنت بصورة كبيرة، إضافة إلى ارتفاع جنوني في أسعار العقارات.
وفور تلقيه البلاغ، استدعى عبد الميجد أول من أمس عدداً من المختصين في جهاز حماية المنافسة لمناقشتهم في مضمون المخالفات المنسوبة لشركات الاسمنت.
وفي ما يتعلق بتأخّر الوزير في الإبلاغ عن المحتكرين، قال رشيد إن فحص ودراسة القضية من خلال جهاز حماية المنافسة استغرق 14 شهراً، وإن مجلس إدارة الجهاز رفع تقريراً لتحريك الدعوى الجنائية ضد الشركات المخالفة.