رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء عاموس يدلين، أمس أنّ «سوريا لا تريد الآن تصعيد الوضع والوصول إلى مواجهة مع إسرائيل، لكننا نعتقد أنها قادرة على العمل ضد إسرائيل بشكل غير مباشر».وقال يدلين، أثناء اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي، إنّ الإدارة الأميركية تدعم «المحور المعتدل» في العالم العرب، وإن القوى الإسلامية المتطرّفة تعي حقيقة أنّ الإدارة الحاليّة تقترب من نهاية ولايتها، وترى أن هذا يمثّل ضعفاً للولايات المتحدة.
وأضاف يدلين إنّ إيران تعمل في الآونة الأخيرة بثقة متزايدة بالذات، فيما أصبح تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها ملحوظاً. وتابع أنّ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مصرّ على حيازة تكنولوجيا نووية، وطهران تبثّ رسالة مفادها أنّ من يهاجمها لن ينجح في ذلك، وثمّة نيّات إيرانية للردّ بشكل مؤلم بما في ذلك مهاجمة إسرائيل. وفي السياق، أفاد الموقع الإلكتروني «آفياشن ويك»، نقلاً عن مسؤولين أميركيّين في مجال الدفاع الجوي، أنّ المقاتلات الإسرائيليّة، التي شنّت غارة على سوريا في السادس من الشهر الماضي، تمكّنت من الإفلات من الردارات السوريّة بفضل نظام يرسل إشارات خاطئة إلى هذه الرادارات.
وأوضح المسؤولون أنّ طائرات الـ «أف - 15» و«أف - 16» الإسرائيلية كانت مجهّزة بنظام «سوتر» للهجوم الجوّي طوّرته مجموعة «بي إيه آي سيستمز» البريطانية، التي تقدّم تجهيزات إلى الطائرات الأميركية من دون طيار. وتمّ اختبار هذا النظام في العراق وأفغانستان خلال العام الجاري.
(رويترز، يو بي آي)