قتل 13 جندياً تركياً أمس، خلال مواجهات مع متمرّدين أكراد، يُعتقد أنّهم عناصر في «حزب العمّال الكردستاني»، في إقليم سيرناك في جنوب شرق البلاد، قرب كردستان العراق، فيما ردّت مدفعيّة الجيش التركي بقصف المناطق الحدوديّة لمنع المتمرّدين من تجاوزها. وجاءت المعلومات في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للجيش التركي، تضمّن تشديداً على أنّّ الاشتباكات «رفعت من عزيمتنا وقوّتنا» لمحاربة الإرهاب. وحدّدت القوّات التركيّة 27 «منطقة أمنيّة» في شرق وجنوب شرق البلاد، على الحدود مع إيران والعراق. وبدءاً من يوم غد الثلاثاء، ستكون هذه المناطق محرّمة على المدنيّين حتّى العاشر من كانون الأوّل المقبل. ويشير بعض المحلّلين إلى أنّ الهدف من وراء تحديد هذه المناطق هو التحضير لحملة على عناصر «العمّال الكردستاني» في الداخل العراقي.وتأتي هذه المواجهات بعدما كان يوم الجمعة الماضي قد شهد مقتل متمرّد وجرح 3 آخرين خلال مواجهات في منطقة جبليّة من سيرناك، وفي ظلّ ضغوط متزايدة من الجانب التركي على الحكومة العراقيّة لتقويض عمل أعضاء «العمّال الكردستاني» في المناطق الجبليّة الوعرة في الشمال العراقي.
وتعارض الولايات المتّحدة عمليّة عسكريّة تقوم بها القوّات التركيّة داخل الأراضي العراقيّة. وكان الشهر الماضي قد شهد توقيع اتّفاق بين الجانبين التركي والعراقي لـ«محاربة الإرهاب»، إلّا أنّه لا يتضمّن السماح للقوّات التركيّة بالتوغّل في الأراضي العراقيّة.
(أ ب)