بدأ المجلس العسكري الحاكم في ميانمار أمس تخفيف إجراءاته الأمنية في يانغون، التي شهدت حدثين متناقضين تمثّلا في الإفراج عن معتقلين سابقين واعتقال آخرين يشتبه بمشاركتهم في التظاهرات السلمية. وحذّر بعض المحلّلين في ميانمار من الإفراط في التفاؤل في ظل استمرار المداهمات، إذ اعتقلت الحكومة أمس 78 شخصاً، فيما أُفرج عن نحو 1216 آخرين في يانغون بعدما وقّعوا على تعهدات بعدم المشاركة في احتجاجات مماثلة، وأُطلق 398 من أصل 533 راهباً اعتقلوا في غارات شنّت على المعابد في شتى أنحاء المدينة.وفي السياق، روى أحد الرهبان البوذيين (18 سنة) المفرج عنهم أنه بقي نحو ستة أيام في عنبر شديد الحرارة يعاني الجوع والعطش والتعذيب. وقال «ضربونا ثم استجوبونا لنخبر عن قادة التظاهرات». وأوضح أن عملية الدهم كانت عبارة عن خدعة، إذ وصل الجنود إلى ديره وقالوا للرهبان إنهم يريدون منهم مرافقتهم لتناول وجبة طعام. وعند الوصول إلى المكان الذي اقتيدوا إليه، وُضع الرهبان في مبنى شديد الحرارة خال من أي نوافذ أو مراحيض قبل أن يرغموا على خلع ملابسهم، ثم يضربون مرات عدّة. واستطرد قائلاً «إن جنوداً بوذيين اعتذروا منا، وعزوا سبب معاملتهم إلى أوامر الضباط».
(أ ب، رويترز، يو بي آي، أ ف ب)