القاهرة ــ الأخبار
يُنتظر أن تنفجر أزمة جديدة بين الإخوان المسلمين والمؤسّسة العسكرية في مصر، بعد بيان لمعتقلي الجماعة، رأوا فيه أن حكومة الرئيس حسني مبارك والحزب الوطني الحاكم يستخدمان الجيش للتنكيل بخصومهما السياسيين و«فزّاعة» ضد قوى الإصلاح.
وقال القادة المعتقلون إن قرارات الحكومة «لا تصبّ في مصلحة التواصل بين الشعب وقوّاته المسلحة، بل يلجأ البعض إلى استخدام القوات كفزّاعة لقوى الإصلاح ودعاة التغيير السلمي عبر إحالة المدنيين المرّة تلو الأخرى على المحاكم العسكرية بسبب خصومات سياسية عجز النظام عن حلّها». وأضافوا «إن القوات المسلّحة ملك للشعب المصري لا للحزب الحاكم. ولا يحقّ للحزب أن يخاطر بالمكانة الكبيرة التي تحتلّها القوات المسلحة في قلوب المصريين ليجعلها طرفاً في خصومة سياسية أو أداة تنكيل بمعارضيه».
وأكد مسؤولون في «الإخوان» صحّة البيان، إلاّ أنهم قالوا إنه يعبّر عن وجهة نظر المعتقلين، وبينهم النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين خيرت الشاطر و39 آخرون.
ويقول مراقبون إن البيان يعكس تطوراً نوعياً في عمل الإخوان الذين بدا تصرّفهم شأن قوى المعارضة المصرية الأخرى من خلال الابتعاد عن الزج بالجيش قي الصراع السياسي الدائر مع النظام.