نفى وزير الخارجية التركي علي باباجان أمس أن يكون قد حمل رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، مجدّداً المطالبة بالحصول على إيضاحات من إسرائيل حول الغارة على سوريا في السادس من أيلول الماضي.وقال باباجان، في مقابلة لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، «لم أحضر رسالة سلام من الرئيس الأسد إلى رئيس الوزراء أولمرت، لكن يمكنني أن أشهد بأن سوريا اليوم أكثر انفتاحاً وتريد سلاماً وتريد حواراً ولديهم بكل تأكيد القدرة على المساهمة في تحقيق استقرار وسلام في المنطقة».
وأضاف باباجان إن «معرفتي بالرئيس الأسد ليست من اليوم وأنا معجب بانفتاح النظام تحت قيادته، وخصوصاً في المجالات الاقتصادية، وبالتأكيد أنا أنصح إسرائيل بإجراء حوار مع سوريا. وإذا طُلب منا، فإن تركيا ستكون سعيدة باستضافة الجانبين».
وفي ما يتعلق بالغارة الإسرائيلية على سوريا والمطالبة التركية بإيضاحات، قال باباجان «ما زلنا نتوقع الحصول على إيضاحات من إسرائيل بخصوص خزاني الوقود اللذين ألقتهما طائرات سلاح الجو الإسرائيلي لدى عودتها من الهجوم في سوريا وسقطا في الأراضي التركية».
وفي رد على سؤال عمّا إذا كان الأسد قد اشتكى أمامه من اختراق الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء السورية، قال باباجان «لقد جرى التداول في هذا الموضوع أثناء زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لأنقرة وكل ما وجب قوله قد قيل».
وعن علاقة حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي الحاكم في تركيا بحركة «حماس»، قال باباجان «ليس سراً أن (رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة) إسماعيل هنية زار مقر الحزب في أنقرة، فهناك حوار مع حماس، لكن هذا لا يعني أننا نرحب بكل ما يفعلونه، بل يعني أن علينا أن نكون حسّاسين حيال التبعات السلبية لعزل غزة».
ورداً على سؤال عن العلاقات الإسرائيلية ـــــ التركية، قال باباجان «إننا شريكان استراتيجيان قويان ومتقاربان وهناك صداقة وثيقة صمدت في الامتحانات، وأنا لا ألقي الكلام على عواهنه، فنحن سعداء جداً بقدوم مئات آلاف (السياح) الإسرائيليين إلينا وبالطبع سعداء بالعلاقات الاقتصادية التي يمكن استخدامها كمثال تحتذي به دول المنطقة».
(يو بي آي)