اتهم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس إسرائيل بمحاولة منع بلاده من الحصول على تكنولوجيا نووية للأغراض السلمية. وكشف عن محاولات إسرائيلية للضغط على الدول والشركات الموردة للمواد النووية لـ«تغيير القواعد المعمول بها للاستفادة من التكنولوجيا النووية في المجال النووي السلمي».وأعرب أبو الغيط عن الدهشة والاستغراب للمحاولات الإسرائيلية، التي وصفها بأنها «مقلقة وغير مقبولة». ودعا إسرائيل إلى الكف عن هذه المساعي وغيرها من المحاولات التي «لا تخدم الأمن والاستقرار المنشودين في منطقة الشرق الأوسط». وحذّر أبو الغيط من الاستجابة لهذه المساعي تحت أي مبرر، مضيفاً أن «حدوث ذلك سيكون له تداعياته السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة، وسيعمل على تعميق حدة الخلل الأمني الاستراتيجي فيها».
وانتقد أبو الغيط دولاً غربية لم يسمها لعدم اتخاذها موقفاً واضحاً من المساعي الإسرائيلية. وشدّد على أن «سياسة الكيل بمكيالين يجب أن تتوقف إذا كانت الدول الغربية حريصة على الحفاظ على صدقيتها عند التعامل مع موضوعات عدم انتشار السلاح».
وأشار أبو الغيط إلى أنه في الوقت الذي تبذل فيه مصر كل جهد ممكن لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، تسعى إسرائيل لتقويض هذه الجهود وتشتيتها وترفض بإصرار تنفيذ كل القرارات الدولية التي تطلبها بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وفي السياق، أعلن السفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين أن وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي إيلي يشاي سيزور اليوم الثلاثاء مصر، حيث سيلتقي مع الرئيس حسني مبارك ومع نظيره المصري رشيد محمد رشيد.
وأضاف السفير الإسرائيلي أنه ستُوقَّع اتفاقية بين الدولتين لتخفيف حجم المكونات الإسرائيلية من 11.7 في المئة إلى 10.5 في المئة طبقاً لاتفاقية الكويز الموقعة بين الجانبين، مشيراً إلى أن يشاي قد يتطرق خلال مباحثاته في مصر إلى قضايا سياسية.
(د ب أ، يو بي آي)