حالف الحظ الرئيس الباكستاني برويز مشرّف أمس، ووصل سالماً إلى كشمير، بعدما سقطت إحدى المروحيات التي كانت ترافقه، مخلّفة 4 قتلى، في وقت أعلن الجيش مقتل 175 جندياً ومتمرداً في الاشتباكات المستمرّة منذ السبت الماضي في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان.وسقطت المروحية المرافقة لمشرّف في موجهوي التي تبعد 20 كيلومتراًَ جنوبي مظفر آباد، ما أسفر عن مقتل جنديين ومصوّر للتلفزيون الباكستاني وعميد في الاستخبارات العسكرية وإصابة 5 آخرين، بينهم الناطق باسم الرئيس، رشيد قُريشي، من دون أن يلحق أي أذى بالرئيس الباكستاني.
وقال المتحدّث باسم الجيش، وحيد أرشاد، إنّ «الحادث ناجم عن عطل تقني»، مضيفاً «أنّه جرى تأليف لجنة تحقيق بالحادث». وأوضح أنّ «مشرّف كان في مروحية ثانية، وكان قد وصل إلى جهته حين وقع الحادث».
إلى ذلك، تمّت ترقية خليفة مشرّف المرتقب في القيادة العسكرية، ورئيس وكالة المخابرات الداخلية، الجنرال أشفاق كياني، إلى منصب نائب قائد الجيش أمس، وسط احتفالات عسكرية أُقيمت في المقرّ العسكري في روالبندي. على أن يُسلَّم القيادة ما أن تصدّق المحكمة العليا على انتخاب مشرّف رئيساً لباكستان.
ولمناسبة انتخابه رئيساً، تلقّى مشرّف رسالة تهنئة من نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز، جاء فيها: «رغم عدم وجود علاقات رسمية بين دولتينا، أوّد أن أقدّم لك أفضل التهاني»، مثنياً على جهوده في مكافحة الإرهاب ودعمه لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وفي سياق الاشتباكات الدموية الدائرة بين المتمرّدين والجيش الباكساني قرب مير علي، ثاني أكبر البلدات في منطقة شمال وزيرستان القبلية المضطربة، منذ 3 أيّام، أعلن الجيش أمس ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات إلى أكثر من 130 قتيلاً من المتمرّدين و45 جندياً.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق أمس أنّه فقد نحو 50 من جنوده. وأوضح أرشاد: «فقدنا الاتصال بهم، ولا نعلم مكانهم». ويحتجز المتمرّدون أكثر من 250 جندياً باكستانياً منذ 31 آب الماضي.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)