غزة ــ رائد لافي
تبادلت حركتا «حماس» و«فتح» أمس الاتهامات بالتخطيط للفوضى في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث برز تنظيم إسلامي جديد حمل اسم «أهل السنّة»، وحذّر «حماس» من اقتحام مساجده.
واتهم مصدر أمني في غزة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومسؤول قيادة حركة «فتح» في قطاع غزة زكريا الآغا والقيادي في الحركة أحمد حلس، بالوقوف بشكل مباشر وراء أحداث الفوضى والتفجيرات التي حدثت في القطاع في الآونة الأخيرة، مضيفاً: «لدينا معلومات أكيدة عن تورط الآغا وحلس وقيادات فتحاوية كبيرة خلف تفجيرات غزة».
وتوعد المصدر بـ«اعتقال ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم مهما كان موقعه، وعدم التساهل معه»، مشدداً على أن «الآغا وأمثاله من زعامات فتح لن يكونوا في مأمن في حال ثبوت تورطهم في هذه التفجيرات».
في المقابل، قال وزير الإعلام في حكومة تسيير الأعمال رياض المالكي إن الحكومة حصلت على وثائق تثبت أن «حماس» تخطط لإثارة أعمال شغب في الضفة الغربية. وقال إن «الحكومة تمكنت من الكشف عن اتصالات تجريها عناصر حماس في الضفة مع الانقلابيين في غزة وفي الخارج، وأن لدى أجهزة الأمن القدرة على التعامل مع هذه الحالات».
إلا أن «حماس» نفت اتهامات المالكي، وقالت في بيان إن تصريحاته «تأتي ضمن إشاراتٍ كثيرة التقطتها الحركة عن نية حكومة فياض اللاشرعية، ومن خلفها قيادة فتح وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية، تصعيد حربها الشاملة على حماس وزيادة حملات الحظر والإقصاء والاختطاف والملاحقة ضد الحركة وأبنائها ومقدراتها في الضفة مع انقضاء عطلة عيد الفطر».
وفي سياق متصل بالفوضى المتنامية في القطاع، حذرت جماعة تطلق على نفسها اسم «أهل السنة في قطاع غزة» أمس حركة «حماس» من مغبة ما سمته استمرارها في اقتحام مساجد الجماعة واعتقال أنصارها في القطاع.
وأكدت الجماعة، في بيان، «أن عهد تسامحها مع المعتدين قد ولى»، مضيفة أن «ميليشيات حركة حماس قامت باقتحام الباحات الخلفية لمسجد أهل السنة وتدنيس المسجد بأحذيتهم ودخوله عنوة والمصلون داخله بغية اختطاف المصلين الذين جاؤوا لإحياء ليلة القدر».
ميدانياً، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الجيش الموجودة على معبر صوفا جنوب قطاع غزة صادرت أمس شاحنة محملة بألعاب أطفال على شكل بنادق تشبه بنادق حقيقية من طراز «إمـــــ16» كانت في طريقها من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن «سبب مصادرة شحنة الألعاب هو الخشية من أن تصل مثل هذه البنادق البلاستيكية إلى أطفال فلسطينيين قد يقتربون من السياج الحدودي وهم يحملونها، ما قد يدفع الجنود الإسرائيليين إلى إطلاق النار باتجاههم ظناً أنهم مسلحون فلسطينيون».
إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول في الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن يكون الرئيس محمود عباس قد جرّد أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، ورئيس الدائرة السياسية للمنظمة، فاروق القدومي، من صلاحياته.