رام الله، غزة ــ الأخبار
اتهمت «فتح» أمس «حماس» بالإعداد لانتخابات رئاسية في قطاع غزة، يتنافس فيها مرشحون من الحركة لـ «حسم الخلافات داخلها».
وقال المتحدث باسم «فتح» في الضفة الغربية، جمال نزال، إن دبلوماسيين أوروبيين اطّلعوا على محاضر التنسيق الأمني بين إسرائيل و«حماس»، نقلوا إلى السلطة أن «حماس» تُعدّ مخططاً لإجراء انتخابات رئاسية.
وقال نزال إنه «وفق المصادر الأوروبية فقد عرضت حماس في مفاوضاتها السرية مع إسرائيل خطّة لقمع المجاهدين في غزة ووقف الصواريخ مقابل أن تأمَن حكومة الانقلاب جانب إسرائيل للاحتفاظ بالسلطة في غزة». وأضاف إنه «وفق المعلومات المتوافرة من المفترض أن يكون حق الترشح والتصويت لأفراد منتمين رسمياً لحماس، وهو ما يفتح الباب لتأسيس إمارة الإخوان المسلمين في غزة وفق نموذج طالبان الأفغاني ويثير قلق الفصائل الفلسطينية الديموقراطية».
وعلّق نزّال على استبعاد المراقبين المحليين سيناريو كهذا، بالقول «لقد سبق للمراقبين أن استبعدوا أن تقوم حماس بإراقة دم الشعب الفلسطيني أو أن تقوم بالانقلاب على اتفاق مكة لكنها فعلت ذلك». وأضاف «نحن نعتقد أن مصلحة حماس هي في انتخابات رئاسية تجري بغزة وحدها لسببين، الأول هو حسم خلافات مستفحلة بين القياديين في الحركة محمود الزهار واسماعيل هنية، والثاني هو تكريس الفصل بين الضفة وغزة».
في هذا الوقت، جددت «فتح» نفي ما يشاع عن حوار قريب من «حماس». وقال عضو اللجنة المركزية لـ«فتح» زكريا الاغا إن الدول العربية تطالب بـ «اعتراف حماس بالخطأ الذي
ارتكبته والتراجع عن انقلابها العسكري ونتائجه» قبل استضافة أي حوار.
ووجّه الاغا انتقادات إلى سياسات «حماس» الداخلية في التعامل مع حركة «فتح» والشعب الفلسطيني، متهماً إياها بتأخير الحوار الداخلي الذي تطلّع فتح إلى أن يفضي إلى مصالحة وطنية وتاريخية وإلى نيّة «حماس» حظر حركة «فتح» في غزة. ورأى أن ممارسات «حماس» على الأرض بحق أبناء فتح هي محاولة لحظر نشاط الحركة، مضيفاً إن انتهاكات سياسية بالدرجة الأولى تمارس ضد نشطاء الحركة.
وفنّد الاغا ادعاءات «حماس» حول أسباب اعتقال أبناء «فتح». وقال «إن كل من اعتُقل من أبناء الحركة كان يُسأل في التحقيق معه عن انتمائه لفتح ونشاطه فيها، وفعاليته في أطرها التنظيمية».
ميدانياً، ذكرت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان أن قوه عسكرية إسرائيلية تمركزت شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة أصابت فتى فلسطينياً برصاصة في فمة. وأفادت المصادر أن الفتى جابر ناهد أبو سعيد (14 عاماً) يعاني نزيفاً شديداً وتهتكاً عضلياً بالفم.
وفي الضفة الغربية، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن أجهزة الأمن أحبطت محاولة فلسطيني طعن إسرائيلي بسكين قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.